"يؤدي إلى تصعيد خطير".. هنغاريا تعارض السماح لكييف بتوجيه ضربات إلى روسيا

وزير خارجية هنغاريا، بيتر سيارتو، يؤكد معارضة بلاده السماح لكييف بتوجيه ضربات إلى الأراضي الروسية، بأسلحة بعيدة المدى، رداً على تصريح مفوّض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.

0:00
  • من آثار القصف الأوكراني لمنطقة
    من آثار القصف الأوكراني لمنطقة "كورسك" الروسية (ريا نوفوستي)

أكد وزير خارجية هنغاريا، بيتر سيارتو، معارضة بلاده السماح لكييف، بتوجيه ضربات إلى الأراضي الروسية بأسلحة بعيدة المدى، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير.

ويأتي ذلك بعد دعوة مفوّض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى رفع الحظر المفروض على استخدام كييف للأسلحة الغربية في ضرب الأراضي الروسية، زاعماً أنّ ذلك يمكن أن "يسهم في جهود حفظ السلام".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد أكدت في 31 أيار/مايو الماضي، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، أعطى الضوء الأخضر لتوجيه ضرباتٍ أوكرانية، داخل الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة التي زوّدتها بها الولايات المتحدة.

وادعى المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أنّ الأمر مرتبط حصراً بالهجوم المُضاد في منطقة خاركوف، حتى تتمكن كييف من الرد على القوات الروسية، وأنّ سياسة واشنطن عدم السماح بضربات بعيدة المدى، باستخدام صواريخ "أتاكمز" داخل روسيا لم تتغير. 

وخلافاً لهذا الادعاء، اتهمت وزارة الخارجية الروسية، أوكرانيا باستخدام منظومة صواريخ المدفعية، عالية الحركة  "هيمارس"، التي حصلت عليها من الولايات المتحدة، لقصف أهداف مدنية في منطقة بيلغورود الروسية. 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عُقد على هامش منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ، في حزيران/يونيو الماضي، إنّ "قرار واشنطن السماح لكييف باستخدام أسلحة بعيدة المدى يحمّلها مسؤولية مقتل النساء والأطفال في بيلغورود"، مضيفةً أنّ شظايا صواريخ "هيمارس" ستُعدّ دليلاً على ما حدث.

وخلافاً للعديد من دول أوروبا، تحتفظ هنغاريا بعلاقة جيدة مع روسيا، وبموقف متمايز عن السياسة الغربية بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بحيث كان وزير الخارجية الهنغاري، أول وزير خارجية لدولة من الاتحاد الأوروبي يزور بيلاروسيا منذ سنوات عدة، في شباط/فبراير الماضي، وهي زيارة دانها أعضاء البرلمان الأوروبي باعتبارها "تتعارض مع سياسة الاتحاد الأوروبي".

ولم تؤثر هذه الإدانة على السياسة الخارجية لهنغاريا، الداعية إلى إحياء التواصل بين روسيا وأوكرانيا، والتي عبر عنها رئيس الحكومة الهنغارية فيكتور أوربان، أثناء زيارته موسكو في تموز/يوليو الماضي، ولقائه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

اقرأ أيضاً: "تذاكر ذهاب فقط للاجئين".. هنغاريا تهدّد الاتحاد الأوروبي رداً على فرضه غرامات عليها

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك