"أكسيوس": هوكستين في "إسرائيل" لمنع الحرب مع لبنان

عاموس هوكستين، كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جو بايدن، يصل إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، لبحث قضايا تتعلّق بمحاولة أميركية لكبح "تمدّد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة"، وموقع "أكسيوس" الأميركي يؤكّد قلقاً أميركياً متزايداً من تطور الأحداث.

  • دبابة إسرائيلية في الجليل الأعلى، شمالي فلسطين المحتلة قرب الحدود مع لبنان، في 15 تشرين ثاني/نوفمبر الجاري (أ ف ب)
    دبابة إسرائيلية في الجليل الأعلى، شمالي فلسطين المحتلة قرب الحدود مع لبنان، في 15 تشرين ثاني/نوفمبر الجاري (أ ف ب)

أكّد مسؤولٌ في مجلس الأمن القومي الأميركي، للميادين أنّ كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جو بايدن، لشؤون أمن الطاقة العالمي، عاموس هوكستين، يبحث في "تل أبيب" قضايا حساسة تتعلق بالحدود الشمالية لـ"إسرائيل" وقضايا أخرى.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أنّ هذه الزيارة هي امتدادٌ لزيارة هوكستين الأخيرة إلى بيروت، والتي أوضح فيها أنّ واشنطن لا تريد توسيع رقعة الصراع في غزّة لتشمل لبنان.

ولفت المسؤول في تصريحاته للميادين أنّ المستشار الأميركي سيركز في زيارته لـ"إسرائيل" على استعادة الهدوء على طول الحدود الشمالية، والتأكيد على أن ذلك مهم بالنسبة لواشنطن.

وفي السياق ذاته، أكّد موقع "أكسيوس"، وجود قلقٍ أميركي متزايد من تطور الأحداث على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان إلى حربٍ إقليمية، كاشفاً وصول هوكستين، إلى "إسرائيل" لإجراء محادثاتٍ حول منع الحرب مع لبنان.

وأورد الموقع، في تقريرٍ نشره، أنّ المبعوث وصل، اليوم الإثنين، إلى "إسرائيل" لإجراء محادثاتٍ مع كبار المسؤولين الإسرائيليين حول منع نشوب حربٍ بين "إسرائيل" ولبنان، وذلك بحسب تصريحات لمسؤولين أميركي وإسرائيلي.

ويقول مسؤولون إنّ هناك قلقاً متزايداً في البيت الأبيض من أنّ يؤدي العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان، إلى تفاقم التوترات على طول الحدود، مُنذرين أنّ ذلك "قد يؤدي إلى حربٍ إقليمية".

ونقل الموقع الأميركي عن مسؤولٍ إسرائيلي، وصفه بالكبير، أنّ "إسرائيل" تريد من الولايات المتحدة أن تعمل دبلوماسياً للضغط على حزب الله لسحب قوّة "الرضوان" الخاصة به من قرب الحدود مع كيان الاحتلال.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أنّ المستوطنين الذين تمّ إخلاؤهم من المنطقة القريبة من الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان، "لن يعودوا إلى منازلهم إذا اعتقدوا أن هناك تهديداً على الجانب الآخر من الحدود".

يُشار إلى أنّ الأوضاع الأمنية على الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان آخذة في التوتر، حيث أفاد مراسل الميادين، اليوم الإثنين، في جنوبي لبنان بانفجار صواريخ دفاع جوي إسرائيلية انطلقت من مستوطنة "المنارة" في أجواء بلدتي ميس الجبل وحولا، إضافةً إلى قصفٍ مدفعي إسرائيلي استهدف أطراف بلدات طيرحرفا والناقورة والضهيرة في القطاع الغربي، وأطراف بلدة يارين.

كذلك، لفت مراسلنا إلى وقوع غارةٍ من طائرةٍ حربية للاحتلال على أطراف بلدتي عيترون وعيتا الشعب في القطاع الأوسط.

من جهتها، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، اليوم الإثنين، استهداف قوة مشاةٍ إسرائيلية في تلة الكرنتينا قرب موقع حدب يارون بالأسلحة ‏المناسبة.

كما أعلنت أنّ مقاوميها استهدفوا ثكنة ‏زبدين في ‏مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، محقّقين إصابات، وذلك في استمرار عمليات المقاومة واستهداف المواقع والثكنات الإسرائيلية الواقعة على الحدود والمحاذية لها.

اقرأ أيضاً: رئيس "أمان": نواجه أعداءً من الشمال والشرق والجنوب.. ذلك يزيد من تعقيد الحرب

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك