"الأورومتوسطي": لا خطوط حمراء للاحتلال مع الفلسطينيين الذين اعتقلوا من غزة

رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبدو، يقول إنّ عدداً من الأسرى الذين اعتقلوا من غزة، فارقوا الحياة، بسبب ما تعرضوا له من تعذيب وتجويع.

  • الأورومتوسطي
    رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبدو، خلال حديثه إلى قناة الميادين

أكّد رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبدو، اليوم الثلاثاء، غياب الخطوط الحمراء في تعامل الاحتلال الإسرائيلي مع الأسرى الفلسطينيين، الذين اعتقلوا من قطاع غزة.

وفي حديثه للميادين، قال عبدو إنّ عدداً من الأسرى الذين اعتقلوا من غزة، فارقوا الحياة، بسبب ما تعرضوا له من تعذيب وتجويع، مشيراً إلى أنّه "تمّ توثيق نحو ألف معتقل مدني من القطاع".

وأضاف أنّ الاحتلال ارتكب فظائع كبيرة بحقّ الأسرى، وصل بعضها إلى حدّ التمثيل بالجثث، لافتاً إلى أنّ المرصد يحاول "جمع المعلومات عن الأسرى من بعض الذين خرجوا من السجون".

وكشف عبدو للميادين أنّ الأسرى والأسيرات، الذين اعتقلوا من قطاع غزة تعرّضوا لتحرشٍ جنسي، مؤكّداً أنّ الوحشية الإسرائيلية بلغت مستويات غير مسبوقة منها "التعذيب بالكهرباء والتجريد من الملابس".

وذكر رئيس المرصد الأورومتوسطي، أنّ كبار السن تعرّضوا لتعذيب شديد وحُرموا الدواء والمسكنات، كما أنّ بعضهم توفي من جراء الإهمال.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قد أفادت، أمس الإثنين، باستشهاد المئات من الفلسطينيين الذين اعتقلوا في غزّة وتمّت قيادتهم إلى قاعدة "ساديه تيمان" بالقرب من بئر السبع، جنوب فلسطين المحتلة، من جراء ظروف الاعتقال القاسية.

وذكرت أنّ "الفئة العمرية للأسرى الفلسطينيين، الذين استشهدوا وهم قيد التحقيق، تتراوح بين قاصرين إلى كبار السن".

وقالت الصحيفة إنّ "الأسرى محتجزون في مناطق مسيّجة مع عيون معصوبة وأيادٍ مكبّلة معظم ساعات النهار، لافتاً إلى أنّ الأنوار تضاء طوال الليل في السجن.

اقرأ أيضاً: الاحتلال ينقل البرغوثي إلى جهة مجهولة.. وشؤون الأسرى ونادي الأسير يحمّلان الاحتلال المسؤولية

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك