"الترويكا" الأوروبية تعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران
"الترويكا" الأوروبية تعلن تفعيل آلية العقوبات على إيران بعد مهلة 30 يوماً.
-
وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا يجرون مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني (أرشيفية)
أعلنت "الترويكا" الأوروبية، فجر يوم الأحد، إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
ورحّب وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، بالقرار، مشيراً إلى أنّ "الرئيس ترامب أوضح أن الدبلوماسية لا تزال خياراً مطروحاً والاتفاق يبقى أفضل نتيجة للشعب الإيراني والعالم".
وأضاف: "يجب على إيران قبول المحادثات المباشرة التي تُعقد بحسن نية دون مماطلة أو تعتيم".
This evening, the UN triggered snapback sanctions on Iran. We commend France, Germany, and the United Kingdom on their decisiveness and resolve. Six UN resolutions have been reactivated, prohibiting Iranian nuclear enrichment and restoring restrictions on Iran’s nuclear and…
— Secretary Marco Rubio (@SecRubio) September 28, 2025
وكانت الدول الأوروبية، قد أطلقت "آلية الزناد" في 28 آب/أغسطس الماضي، والتي تليها مدّة 30 يوماً لإيران، قبل أن تُفرض عليها العقوبات.
من جهتها، عقدت إيران اتفاقاً جديداً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة، والذي عُرف لاحقاً بـ"اتفاق القاهرة"، كما وأبدت استعدادها للمحادثات مع "الترويكا"، واستئناف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية.
وفي 26 أيلول/سبتمبر 2025، رفض مجلس الأمن اقتراحاً من روسيا والصين لتأجيل إعادة العقوبات، بعد أن حصل الاقتراح على 4 أصوات فقط مقابل 9 ضد وامتناع عضوين.
"سياسة الغرب في محاولة الحصول على تنازلات من #إيران عبر الابتزاز غير مقبولة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 27, 2025
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الجمعية العامة للأمم المتحدة#الميادين pic.twitter.com/G3WEWlQUb3
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أشار يوم السبت، إلى أنّ "الولايات المتحدة تريد إيران ضعيفة وذليلة"، مضيفاً: "اليوم يركزون على النووي وإذا حلت المشكلة سيطرحون غداً ذرائع أخرى والهدف من كل ذلك هو إضعاف إيران".
وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، حمّل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، السبت، الولايات المتحدة مسؤولية "خيانة الدبلوماسية" واصفاً ما قامت به "الترويكا" الأوروبية (فرنسا، ألمانيا وبريطانيا) بأنها "دفنتها".
وكشف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، أنّ "الترويكا الأوروبية غيّرت موقفها بعد الاتفاق الذي توصلت إليه طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف لاريجاني أنّ واشنطن تصرّ على إدراج ملف الصواريخ في أي محادثات جديدة، مشيراً إلى أنّ "لا أحد في إيران يقبل بتقليص مدى الصواريخ إلى 500 أو 300 كيلومتر كما تطالب الولايات المتحدة".
وكان قد أكّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، أنّ إيران "لا تسعى لامتلاك قنابل نووية"، وأنّ المحادثات مع الولايات المتحدة "لن تجدي نفعاً، في الوقت الراهن، بل ستسفر عن أضرار"، كما أشار إلى "أهمية تخصيب اليورانيوم الذي لن توقفه إيران".
ماذا تضمن العقوبات الأممية التي استُئنفت على إيران، بعد 10 سنوات؟
العقوبات التي كانت مفروضة على إيران قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015، تتضمن تجميد الأصول الإيرانية في الخارج، حظر بيع الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية لإيران وقيود على برامج الصواريخ البالستية.
كما وتفرض العقوبات، قيوداً على الحركة الدولية لمسؤولين إيرانيين وتمنع البنوك الإيرانية والجهات المرتبطة من التعامل مع النظام المالي الدولي.
ضغوط أميركية كاملة على الأوروبيين داخل مجلس الأمن. هل تتحول العقوبات على #إيران إلى مواجهة مفتوحة مع موسكو وبكين؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 26, 2025
مدير مكتب #الميادين في الأمم المتحدة مسلم شعيتو pic.twitter.com/a1elhHZH25