"الصحة العالمية": الصراع في الكونغو يهدد مليون طفل بخطر سوء التغذية الحاد

منظمة الصحة العالمية تقول إن أكثر من مليون طفل "معرّضون لخطر سوء التغذية الحاد في الكونغو الديمقراطية"، وتشير إلى حاجة نحو 25 مليون شخص حالياً إلى مساعدات إنسانية.

0:00
  • احتدام الصراع في الكونغو يعرض مليون طفل لخطر سوء التغذية الحاد
    مجموعة من الأطفال يتابعون إجراء عملية التطعيم ضد وباء "الإيبولا" في قرية بوزولو في جمهورية الكونغو الديمقراطية (أرشيفية - منظمة الصحة العالمية)

حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن أكثر من مليون طفل "معرضون لخطر سوء التغذية الحاد في جمهورية الكونغو الديمقراطية"، مُشدّدةً على "ازدياد فقر ملايين النازحين بسبب تصاعد العنف".

وذكرت المنظمة الأممية، الجمعة، أن "الفيضانات والانهيارات الأرضية والصراعات المستمرة منذ فترة طويلة في مناطق متعدد من البلاد أدت إلى تفاقم حاجة السكان، إذ يحتاج نحو 25 مليون شخص حالياً إلى مساعدات إنسانية".

وقالت كبيرة مسؤولي الطوارئ في المنظمة، أديلهيد مارشانغ، إنه "إذا لم تُتخذ إجراءات فورية لتلبية الاحتياجات الأساسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فسيعاني أكثر من مليون طفل سوء تغذية حاداً".

وأضافت أن "سوء التغذية الحاد هو نتيجة انتشار انعدام الأمن الغذائي المتكرر في المناطق التي تشهد صراعاً منذ عقود، والتي شهدنا فيها تصعيداً مؤخراً".

ولفتت إلى أن "الأطفال المعرضين للخطر هم في الغالب بين ملايين نزحوا فعلاً بسبب القتال في المناطق الشرقية، بالإضافة إلى الأطفال في أقاليم كاساي الوسطى"، وفق تعبيرها.

وذكرت مارشانغ أن "مئات الآلاف من الصغار يعانون فعلاً سوء تغذية حاداً، الأمر الذي قد يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض ويتطلب علاجاً مستمراً".

وتزداد وطأة الصراع، المستمر منذ أكثر من عامين بين الجيش وحركة "مارس 23" المتمردة في المناطق الشرقية من البلاد، الأمر الذي أدى إلى فرار ونزوح نحو 2.7 مليون في إقليم شمالي كيفو وحده، بينما تتّهم السلطات الكونغولية رواندا بدعم المتمردين، وهو ما تنفيه الأخيرة.

اخترنا لك