"اليونيفيل" في لبنان: الوضع عند "الخط الأزرق" متوتر مع انتهاكات متكررة
رئيس بعثة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" أرولدو لاثارو يحذر من "الوضع المتوتر على طول الخط الأزرق".
-
القائد العام لليونيفيل يحذز من الوضع "المتوتر" على طول الخط الأزرق
حذر رئيس بعثة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" وقائدها العام، الجنرال أرولدو لاثارو، من أن "الوضع على طول الخط الأزرق، لا يزال متوتراً، وغير متوقع، مع انتهاكات متكررة، والخوف من مخاطر"، مضيفاً أن "أي خطأ قد يؤدي الى ما لا تُحمد عقباه".
وشدد لاثارو، خلال الاحتفال الذي أقامته "اليونيفيل"، اليوم الخميس، لمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، على "ضرورة وجود عملية سياسية"، مشيراً إلى أن "الطريق إلى السلام في جنوب لبنان هو طريق سياسي، وعلينا جميعاً العمل على تهيئة الظروف المناسبة لحل مستدام وطويل الأمد".
وأشاد لاثارو بانتشار الجيش اللبناني في الجنوب، معتبراً أن "إحدى الخطوات المهمة في الأشهر الأخيرة كانت نشر المزيد من جنود الجيش اللبناني في الجنوب، ويجب الحفاظ على وجودهم، بصفتهم الضامن الوحيد لسلطة الدولة وأمنها".
وأكد وجوب استمرار "الأفرقاء الدوليين في تقديم المساعدات".
الجنرال لاثارو أشار إلى أن قوات حفظ السلام توفر "قناة للحوار وتهدئة الأوضاع"، وتسهم في "في بناء أسس لإمكانية إيجاد حل".
وختم القائد العام لليونيفيل، بالدعوة إلى تجديد "الالتزام المشترك بمستقبل أكثر سلاماً، لجنوب لبنان، وللمنطقة، ولجميع النزاعات التي تسعى فيها الأمم المتحدة إلى إحلال السلام".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، حيث تتوغل قواته داخل الأراضي اللبنانية، ويستمر في القصف الجوي، بواسطة الطائرات المسيرة، على قرى جنوب لبنان.
في السياق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، عن استشهاد مواطنين لبنانيين، وإصابة اثنين آخرَين، إثر قصف إسرائيلي بالطائرات المسيّرة.
وكانت قوة إسرائيلية، قد توغلت، أمس الأربعاء، في منطقة بئر شعيب، عند أطراف بلدة بليدا الشرقية، معززة بدورية مشاة، وجرافة، وتقدمت بنحو 200 متر قبالة مركز الجيش اللبناني، في انتهاك جديد للاتفاق.
التوغل الإسرائيلي استدعى توجه دروية من الجيش اللبناني إلى المكان، ثم وصول قوة من "اليونيفيل" إلى المنطقة نفسها.