"بلومبرغ": تجاهل نتنياهو لمستقبل غزة يعمّق الانقسام الداخلي ويهدد فرص التطبيع
وكالة "بلومبرغ"، تتحدث عن أنّ "استمرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في تجاهل مستقبل غزة يفاقم الانقسام الداخلي ويقوّض فرص التطبيع".
-
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو
قالت وكالة "بلومبرغ"، يوم الاثنين، إنّه منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وعلى مدى نحو 22 شهراً، واصل رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الامتناع عن مناقشة مستقبل قطاع غزة، متذرعاً بأن الوقت لا يزال مبكراً لبحث هذا الملف.
كما أشارت "بلومبرغ"، إلى أنّ شركاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي من أحزاب اليمين المتطرف، هددوا بإسقاط الحكومة في حال الموافقة على اتفاق هدنة، ما يعكس الانقسام الداخلي في كيان الاحتلال بشأن كيفية التعاطي مع الحرب المتواصلة على غزة.
وأضافت الوكالة، أنّه مع استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، تروج دوائر في كيان الاحتلال فكرة أن الطريق نحو أمن مستدام يمر عبر تطبيع العلاقات مع الدول العربية، وتشكيل تحالفات مدعومة أميركياً بزعم "احتواء إيران".
ورأت أن هذه الطروحات تصطدم بموقف دول عربية، في مقدمتها السعودية، التي لطالما شددت على ضرورة أن "يرتبط أي تقارب مع كيان الاحتلال بمسار سياسي واضح ينهي الاحتلال ويؤسس لحل عادل للقضية الفلسطينية". وقد تعمّق هذا الموقف مع تصاعد الغضب الشعبي العربي من المجازر الإسرائيلية في غزة.
كما أوصت "بلومبرغ"، "إسرائيل"، أن تقدم ما يطالب به جيرانها: مسار لحل الدولتين، مشيرةً إلى أنّه "من السهل السخرية من هذه الفكرة ووصفها بالسذاجة، لكن ذلك غير مثمر. أما الوهم الحقيقي فهو الاعتقاد بإمكانية تجريد غزة والضفة الغربية من الفلسطينيين بطريقة سحرية".
وأضافت: "إن ضمّ تلك الأراضي وتحويل الفلسطينيين إلى مواطنين من الدرجة الثانية، أي حل الدولة الواحدة، سيكون وصفةً لصراعٍ لا نهاية له".