"بي بي سي": أكثر من نصف مواقع المياه في غزة دمّرت وتضرّرت بفعل الحرب الإسرائيلية
بيانات الأقمار الصناعية تكشف تدمّر وتضرّر ما يزيد على نصف مواقع المياه في غزة بسبب استهدافها من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.
-
مياه ملوّثة وسط مخيم نزوح في رفح (Getty Images)
كشفت بيانات الأقمار الصناعية والتي عمل موقع "بي بي سي" البريطاني على تحليلها أنّ أكثر من نصف مواقع المياه في غزة تدمّرت وتضرّرت بفعل استهدافها من قِبل الاحتلال الإسرائيلي في حربه المتواصلة على القطاع.
وأجرى الموقع تحليلات بشأن 603 مرافق مياه، تبيّن أنّ 53% منها تدمّر وتضرّر، منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي تستهدف كل مقوّمات الحياة للغزيين.
وتفاقم الضرر في القطاع بعد أن كانت المياه مورداً محدوداً أساساً، بحيث كان يعتمد إلى حدّ كبير على شبكة من الآبار ومحطات تحلية المياه.
ووجد تحليل "بي بي سي" أنّ 4 من محطات معالجة مياه الصرف الصحي الست في القطاع، والتي تؤدي دوراً حاسماً في منع تراكم مياه الصرف الصحي وانتشار الأمراض، تضرّرت أو دمّرت بعدما استهدفها الاحتلال.
أما المحطتان الأخريان فأغلقتا أبوابهما، وذلك بسبب نقص الوقود أو الإمدادات الأخرى، التي تمنع "إسرائيل" إدخالها إلى غزة.
وهذه المحطات هي من بين أكثر من 600 منشأة للمياه والصرف الصحي أجرى الموقع تحليلاً بشأنها، مستخدماً قائمة المواقع التي قدّمتها مصلحة مياه بلديات الساحل في غزة.
ووفقاً لـ"بي بي سي"، يقع معظم المواقع التي تم تحديدها على أنّها مدمَّرة أو متضررة في شمالي غزة، أو في المنطقة المحيطة بمدينة خان يونس الجنوبية.
وأوضحت أنّه لا يمكن رؤية جميع الأضرار الفادحة التي أحدثها "الجيش" الإسرائيلي من خلال صور الأقمار الصناعية، مشيرةً إلى أنّ بعض المرافق قد لا تعمل بسبب نقص الوقود.
