"تذكير بجرائم الهاغانا".. الخارجية الفلسطينية والفصائل تدين اعتداء المستوطنين في قلقيلية

وزارة الخارجية الفلسطينية تدين "الإرهاب المنظم" الذي تجلى في هجوم المستوطنين على قرية جيت في قلقيلية، والفصائل الفلسطينية ترى فيه تذكيراً بجرائم عصابات "الهاغانا" و"شتيرن" و"الأرغون في العام 1948، وتنعى الشهيد رشيد محمود سدة.

0:00
  • من آثار اعتداءات المستوطنين على قرية جيت في قلقيلية (وكالات)
    من آثار اعتداءات المستوطنين على قرية جيت في قلقيلية (وكالات)

دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، الهجوم الجماعي المسلح للمستوطنين على قرية جيت في قلقيلية شمالي الضفة الغربية، واصفةً إياه بـ"الإرهاب المنظم".

واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ لها، الهجوم الوحشي تصعيداً خطيراً في الجرائم المستمرة ضد الفلسطينيين، مطالبةً بـ"فرض عقوبات رادعة على منظومة الاستعمار العنصري، وتفكيك ميليشيات المستعمرين الإرهابية وملاحقة عناصرها".

وتساءلت الوزارة: "كيف تقوم تلك العصابات الإرهابية بحشد 100 عنصر من عناصرها المسلحة بأسلحة بن غفير والهجوم على قرية فلسطينية لولا شعورها بالحماية والدعم سياسياً وقانونياً وأمنياً؟".

حركة حماس دانت بدورها الهجوم الإجرامي وما شمله من إحراق وتنكيل وتخريب للممتلكات، داعية الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى الانتفاض بوجه جرائم الاحتلال ومخططاته الاستئصالية الفاشية.

ونعت حماس الشهيد البطل رشيد محمود سدة الذي ارتقى بنيران ميليشيات المستوطنين في قرية جيت، مؤكدةً أن الدماء الزكية لن تذهب هدراً، وستكون لعنة على الاحتلال، وأنّ سياسة الاقتحامات والاغتيالات وإطلاق العنان لقطعان المستوطنين لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا تمسكاً بأرضه ومقدساته.

ورأت حركة الجهاد الإسلامي أنّ هجوم ما يربو على مئة من عصابات المستوطنين على قرية جيب، وإحراق المنازل والمركبات، وإطلاق الرصاص على أهالي القرية، ما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة ما يزيد على 10 آخرين، هو إعلان حرب على الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة.

واعتبرت الحركة في بيانٍ لها أنّ محاصرة "جيش" الاحتلال للقرية أثناء الهجوم تذكر بالمجازر التي كانت تنفذها عصابات "شتيرن" و"الأرغون" و"الهاغانا" وغيرها في العام 1948، بهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدةً أنّ مشاركة "جيش" الاحتلال في تأمين الحماية لهذه الجرائم تثبت أن ما يجري تنفيذه هو خطة حكومية برعاية مجرم الحرب بنيامين نتنياهو.

حركة المجاهدين الفلسطينية نعت شهيد قلقيلية، معتبرةً "الهجوم الإرهابي امتداداً لحرب الابادة الجماعية التي تقودها حكومة الكيان الفاشية ضد شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة".

ورأت الحركة أنّ إقدام المستوطنين على محاصرة قرية جيت، وإحراق الممتلكات واطلاق الرصاص على المواطنين العزل، في عدوان همجي مدعوم من المجرمين نتنياهو وبن غفير، هو "تطور خطير في مسار العدوان الصهيوني على شعبنا يجب أن يتبعه تطور نوعي في المواجهة والتصدي".

ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني في مدن وقرى الضفة إلى "هبة واسعة وانتفاضة شاملة للتصدي بقوة لجرائم الصهاينة وإفشال مخططاتهم الإجرامية الهادفة لاستئصال الوجود الفلسطيني وتهجير أهلنا".

ودعت الحركة كل من يستطيع حمل السلاح من الفلسطينيين إلى "صبّ نار رصاصه تجاه المعتدين المجرمين من المستوطنين وجنود العدو وتدفيعهم ثمن جرائمهم البشعة".

كذلك، نعت لجان المقاومة الفلسطينية الشهيد رشيد عبد القادر سدة، مؤكدةً أنّ "هذه الجريمة تأتي في إطار الحرب الممنهجة التي يشنها الكيان الصهيوني بهدف إقتلاع شعبنا وتهجيره من أرضه".

وكان مستوطنون قد شنوا هجوماً مساء الخميس على قرية جيت شرقي قلقيلية في الضفة الغربية، وأحرقوا عدداً من منازل الفلسطينيين ومركباتهم فيها، ونقلت عن فلسطينيين أن "جيش" الاحتلال يمنع وصول طواقم الدفاع المدني الفلسطينية إلى المنازل والسيارت المشتعلة لإخمادها.

اقرأ أيضاً: شهيدان بقصف مسيّرة إسرائيلية على مخيم بلاطة.. والمقاومة تتصدى لاقتحام الاحتلال بالعبوات

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك