"خارجية السودان": هجوم قوات حفتر الليبية على مواقع الجيش يمثّل تصعيداً خطراً
وزارة الخارجية في السودان وصفت هجوم قوات ليبية مواقع حدودية تابعة للجيش بأنه "انتهاك للقانون الدولي".
-
تعكس اندفاعة الجيش السوداني غرباً توجهاً لإزاحة قوات "الدعم السريع" إلى أقصى الغرب
دانت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، هجوم قوات ليبية مواقع حدودية تابعة للجيش السوداني ووصفته بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، معتبرةً أن "مشاركة كتيبة السلفية في الهجوم داخل الأراضي السودانية تُمثّل تصعيداً خطراً".
وكان الجيش السوداني اتهم قوات تابعة للقائد العسكري الليبي، خليفة حفتر، بمهاجمة مواقع حدودية، يوم أمس الثلاثاء.
وأشارت الوزارة إلى أن "حدود السودان مع ليبيا ظلت معبراً رئيسياً لتدفق الأسلحة والمرتزقة إلى ميليشيا الدعم السريع، بتمويل إماراتي وتنسيق من قوات حفتر"، مضيفة أن "هزائم الدعم السريع المتتالية دفعت حلفاءها للتدخل مباشرة في القتال".
كما أكد بيان الخارجية السودانية أن "تلك القوات الليبية لجأت للتدخل مباشرة في القتال، في انتهاك سافر للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وكل الأعراف والمعاهدات الدولية"، مشيرة إلى أن "تراخي مجلس الأمن والقوى الغربية حيال تلك التدخلات المكشوفة والموثّقة هو الذي شجّع راعية المليشيا وتوابعها في المنطقة على الانتقال للمشاركة الفعلية في القتال".
ويعتبر هذا الهجوم، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، هو الأول الذي يتهم فيه السودان جاره الشمالي الغربي بالتورّط المباشر في الحرب الدائرة منذ عامين في البلاد. واتّهمت السودان، في بداية الحرب، حفتر بدعم قوات "الدعم السريع" عبر توريد الأسلحة.
وقال الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، إنه انسحب من منطقة المثلث الحدودي بين ليبيا ومصر والسودان بعد يوم من اتهامه لقوات حفتر بشنّ هجوم إلى جانب قوات "الدعم السريع". وأضاف أنه "في إطار ترتيباته الدفاعية لصد العدوان أخلت قواتنا اليوم منطقة المثلث" بحسب ما ذكر البيان.
من جهتها، نفت قوات حفتر بدورها تورّطها في الهجوم، في حين اتهمت الأخيرة قوة تابعة للقوات المسلحة السودانية بأنها "هاجمت دورية عسكرية أثناء قيامها بواجبها المشروع في تأمين الجانب الليبي من الحدود" وفق زعمها.
وكان الجيش السوداني أعلن في بيان نشره الثلاثاء، أن "الهجوم وقع في المثلث الحدودي بين ليبيا ومصر والسودان، شمال مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إحدى أهم جبهات القتال في الحرب"، مؤكداً أنه سيدافع "عن بلادنا وسيادتنا الوطنية، وسننتصر مهما بلغ حجم المؤامرة والعدوان الذي تدعمه دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشياتها في المنطقة".