"ذا إنترسبت": تهديدات ترامب هي خطاب إبادة جماعية بحق سكان غزة
موقع "ذا إنترسبت" الأميركي يؤكد أن "لغة ترامب الموجهة إلى الفلسطينيين تبرز كدعوة إلى مذبحة المدنيين في مكان قُتل فيه ما لا يقل عن 48 ألف شخص في الحرب بين إسرائيل وحماس، مع دفن الآلاف تحت الأنقاض".
-
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
أكد موقع "ذا إنترسبت" الأميركي أن "لغة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الموجهة إلى السكان الفلسطينيين الأوسع تبرز كدعوة إلى مذبحة المدنيين في مكان قُتل فيه ما لا يقل عن 48 ألف شخص في الحرب الإسرائيلية الأخيرة، مع دفن الآلاف تحت الأنقاض".
أتى ذلك تعليقاً على منشور كتبه ترامب في حسابه في موقع Truth Social، قال فيه: "أطلقوا سراح جميع الرهائن الآن... أو انتهى الأمر بالنسبة إليكم"، ثم وسع نطاق تهديداته، قائلاً: "أيضاً، إلى شعب غزة: مستقبل جميل ينتظركم. ولكن ليس إذا احتجزتم رهائن. إذا فعلتم ذلك، فأنتم ميتون!".
وذكَّر الموقع بأن ترامب وجه تهديدات مماثلة لحماس في الماضي، مثل وعده قبل توليه منصبه في يناير/كانون الثاني بأن "الجحيم سوف يندلع" في الشرق الأوسط ما لم يتم إطلاق سراح الأسرى، وهي الرسالة التي كررها خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ونقل عن الباحث الزائر في مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة "جورج تاون" خالد الجندي قوله: "إذا كان يخاطب شعب غزة بشكل جماعي، ثم يتبع ذلك بتهديد ويقول: أنت ميت إذا لم تفعل كذا وكذا، فهذا خطاب إبادة جماعية... إنه يهدد شعباً بأكمله بالموت. ما الذي قد يكون هذا غير الإبادة الجماعية؟"
وقال الجندي، الذي ساعد في التفاوض على صفقات بين القيادة الفلسطينية و"إسرائيل" في الماضي، إن تهديدات ترامب الأخيرة هي نتاج للخطة الخاصة بغزة.
وأضاف: "هذا هو الرئيس نفسه الذي طرح خطة تعادل التطهير العرقي، وبالتالي فمن المتسق تماماً الاستمرار على المنوال نفسه وطرح سياسة تعادل تأييد الأعمال الإبادة الجماعية".
وأكد الموقع أن توقيت التهديدات التي أطلقها ترامب يثير المزيد من التساؤلات حول الموقف الأميركي، متسائلاً: "هل يعمل على تقويض دبلوماسية إدارته أو يستخدم التهديد والوعيد كستار دخان أو يرسل إشارة إلى إسرائيل بأن الولايات المتحدة تتفق مع مطلب نتنياهو بإلغاء وقف إطلاق النار؟".