"فايننشال تايمز": حزب ماكرون يواجه خطر القضاء عليه مع تشكيل اليسار لاتفاق وحدة

توقعات جديدة صادرة عن دراستين لصحيفة "لوفيغارو" وتلفزيون "BFM"تشير إلى أن مقامرة ماكرون بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة على أمل وقف صعود حزب "التجمع الوطني" قد تأتي بنتائج عكسية سيئة.

  • الرئيس الفرنسي يشارك في انتخاب البرلمان الأوروبي في التاسع من الشهر الجاري (رويترز)
    الرئيس الفرنسي يشارك في انتخاب البرلمان الأوروبي في التاسع من الشهر الجاري (رويترز)

كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن تحالف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الوسطي، قد يواجه هزيمة في الانتخابات البرلمانية المبكرة، بعد أن أبرمت الأحزاب اليسارية، في فرنسا، اتفاق وحدة فيما بينها.

وتشير التوقعات الجديدة إلى أن نحو 40 من نواب ماكرون فقط، سيتأهلون للجولة الثانية من التصويت في 7 تموز/يوليو، في سباقات الإعادة التي سيتنافس فيها غالباً مرشحو أقصى اليمين وكتلة اليسار لعضوية البرلمان المؤلف من 589 عضواً، وفقاً لتوقعات جديدة صادرة عن دراستين لصحيفة "لوفيغارو" وتلفزيون "BFM".

وتشير النتائج إلى أن مقامرة ماكرون بحلّ البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، على أمل وقف صعود حزب "التجمع الوطني"، قد تأتي بنتائج عكسية سيئة.

وتؤكد هذه النتائج أيضاً كيف يمكن لليسار تحديد نتائج جولتي التصويت في 30 حزيران/يونيو و7 تموز/يوليو.

وتوصلت 4 أحزاب يسارية منقسمة عادة، ليلة الخميس، إلى اتفاق لخوض الانتخابات كتحالف، مع الاتفاق على المرشحين وبرنامج مشترك، وقد أيدها الرئيس الاشتراكي السابق فرانسوا هولاند.

وفي ظل عدم الاتفاق على من سيكون مرشح هذا التحالف لرئاسة الحكومة، ألمح جان لوك ميلينشون في وقت سابق من يوم الخميس إلى أنه يريد هذا المنصب.

ومن خلال استقراء نتائج الانتخابات البرلمانية الأوروبية، التي جرت الأسبوع الماضي، إلى الجولة الأولى المقبلة في الانتخابات التشريعية الفرنسية، فإن حزب "الجبهة الوطنية" سوف يأتي في المرتبة الأولى بـ 362 مقعداً، وسيحتل اليسار 211 ​​مقعداً، وفقاً لحسابات "لوفيغارو".

وحذر بعض المحللين من الاستقراء من انتخابات البرلمان الأوروبي، التي تجرى في جولة واحدة وفق التمثيل النسبي، إذ غالباً ما تكون نسبة المشاركة فيها منخفضة، وتستخدم كتصويت احتجاجي ضد الحكومة.

وفي هذا السياق، قال ماتيو جالارد، خبير استطلاعات الرأي في شركة "إبسوس"، إن توقع حصة المقاعد في هذه المرحلة هو "مجرد مسألة حدس"، إذ لم يتم بعد اختيار المرشحين، وغالباً ما يحظى النواب الحاليون بولاء محلي كبير، وأضاف إن هوامش الخطأ في نوايا التصويت خلال الجولتين، والتنافسات المتقاربة في العديد من الدوائر الانتخابية، والشكوك حول نسبة المشاركة، جعلت "النتيجة غير مؤكدة إلى حد كبير في هذه المرحلة".

ومع ذلك، تضيف التوقعات إلى سلسلة من الاستطلاعات القاتمة لمعسكر ماكرون هذا الأسبوع، مما يشير إلى أنهم قد يخسرون على الأقل نصف مقاعدهم البالغ عددها 250 مقعداً في البرلمان.

اقرأ أيضاً: "فايننشال تايمز": الأسواق تتضرر مع دعوة ماكرون لإجراء انتخابات فرنسية مبكرة.

اخترنا لك