"فايننشال تايمز": نتنياهو يُصرّ على بقاء القوات الإسرائيلية في محور "فيلادلفيا"

خلافاً للاتفاق، الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن سابقاً، يصر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على بقاء قواته في محور "فيلادلفيا"، من دون تحديد موعد للخروج منه، أو طبيعة الوجود العسكري وشكله فيه.

0:00
  • جنود مصريون يقومون بدورية على طريق مواز لممر فيلادلفيا. 19 آذار/مارس 2007 (الوكالة الصحافية الفرنسية)
    جنود مصريون يقومون بدورية في طريق مواز لممر فيلادلفيا. 19 آذار/مارس 2007 (الوكالة الصحافية الفرنسية)

نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، عن مصدر دبلوماسي، قوله "إنه ليس واضحاً الإطار الزمني للوجود الاسرائيلي في محور فيلادلفيا، أو ما يعنيه تقليص الوجود، وما إذا كان الإسرائيليون سيستمرون في السيطرة على الخروج والدخول عبر رفح".

وقال المصدر إن خطة بايدن الأساسية كانت تتكون "من ثلاث مراحل، تنصّ على أن إسرائيل ستنسحب من المناطق الآهلة بالسكان في غزة في المرحلة الأولى، ثم بصورة كاملة في المرحلة الثانية"، إلا أن "نتنياهو أصرّ، في الأسابيع الأخيرة، على بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا".

وقال دبلوماسي مطلع على المحادثات للصحيفة إنّ "الاقتراح الجديد يتضمن وجوداً إسرائيلياً أقل في المحور، لكن التفاصيل الرئيسة لا تزال في حاجة إلى الاتفاق بشأنها بصورة نهائية".

وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلت، عن مسؤول إسرائيلي مطّلع على الاجتماع، الذي تمّ بين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قوله إنّ "الأميركيين لم يرفضوا المنطق الاستراتيجي الإسرائيلي".

وأكد المسؤول عدم قدرة "إسرائيل" على الخروج من محور فيلادلفيا، بصورة كاملة، لأنه "لا يمكننا التأكّد من قدرتنا على العودة" إذا لزم الأمر بسبب الضغوط الدولية.

وأضاف أنّ الولايات المتحدة "تقبل النهج الإسرائيلي فيما يتعلق بمنطقة محور فيلادلفيا"، وستستمر الجهود، هذا الأسبوع، من أجل لتوصل إلى حل يحمي المصالح الأمنية الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً: مصدر فلسطيني يكشف للميادين بنود المقترح الجديد بشأن غزة: يستجيب لشروط نتنياهو فقط

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك