"قرار حاسم" مرتقب بشأن إضراب الأسرى عن الطعام في سجون الاحتلال

مؤسسة مهجة القدس تؤكد أنّ الساعات المقبلة ستشهد "قراراً حاسماً" بشأن الشروع في الإضراب عن الطعام، والاحتلال ينقل 6 أسرى من حركة الجهاد الإسلامي إلى سجن النقب.

  • هيئة الأسرى: التوتر مستمر في سجن عوفر مع قرار الأسرى حل التمثيل التنظيمي
    3 أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام

أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الأربعاء، أنّ الساعات المقبلة ستشهد "قراراً حاسماً" بشأن الشروع في الإضراب عن الطعام الذي أقرّته الحركة الأسيرة، رداً على قرارات إدارة السجون التعسفية بحق الأسرى.

وأوضح الناطق باسم المؤسسة، تامر الزعانين، أنّه لم يصدر قرار حاسم حتى الآن بشأن ذلك.

وفي وقت سابق، أكدت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة أنّ نضالها داخل الأسر وخارجه سيستمر حتى تحقيق أهدافها ودفع العدو عن الأسرى والمقدسات.

وفي غضون ذلك، يواصل الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، ماهر الأخرس، إضرابه المفتوح عن الطعام، لليوم الـ22 على التوالي، رفضاً لاعتقاله التعسفي، وهو معتقل في سجن "الجلمة".

وأفادت مؤسسة مهجة القدس بمواصلة الأسيرين سلطان خلوف وكايد الفسفوس إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهما الإداري في سجون الاحتلال، لليوم الـ42 على التوالي.

والأسير الفسفوس محتجز في زنازين سجن النقب وسط ظروف صحية صعبة، فيما نُقل خلف منذ أيام إلى عيادة سجن "الرملة"، وسط تدهور مستمر في وضعه الصحي.

بدورها، أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد الإسلامي نقل 6 أسرى إداريين من حركة الجهاد بصورة تعسفية من سجن "مجدو" إلى سجن النقب الصحراوي.

وسجن النقب هو أحد أكبر السجون التي يُعتّقل فيها الأسرى الفلسطينيون، حيث يبلغ عدد الأسرى فيه نحو 1400 أسير، وقد شهد مؤخراً عمليات تفتيشٍ واسعة طالت عدة أقسام.

ويلجأ الاحتلال الإسرائيلي إلى سياسة الاعتقال الإداري كنوع من التعذيب النفسي والضغط على الأسير، كما أنّ جلسات المحاكمة في الاعتقال الإداري تجري بصورة غير علنية، ما يحرم الأسير من حقّه في الحصول على محاكمة علنية.

يأتي ذلك في وقت اتخذ وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير اجراءات متشددة وقاسية بحق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض قرار بن غفير تقليص عدد الزيارات الخاصة بذوي الأسرى الفلسطينيين المصنفين "أمنيين"، في محاولةٍ منه لمنع التصعيد أثناء فترة الأعياد اليهودية المقبلة.

يُذكر أنّ الفصائل الفلسطينية، إلى جانب هيئات الأسرى الفلسطينيين في السجون، شدّدت من جهتها على أنّ قرارات الاحتلال ضد الأسرى ستفجّر الأوضاع وستؤدي إلى الذهاب إلى أبعد حدٍ في معركة السجون.

بدورها، كانت لجنة الطوارئ العليا للحركة الفلسطينية الأسيرة قد حدّدت 14 أيلول/سبتمبر الحالي موعداً للشروع في إضرابٍ مفتوح عن الطعام، تصدّياً لسياسات إدارة السجون الإسرائيلية الأخيرة.

اقرأ أيضاً: رغم تهديدات الاحتلال.. أسرى فلسطين يصرّون على خوض الإضراب عن الطعام

اخترنا لك