"نيويورك تايمز": أكثر من 100 موقع للأسلحة الكيميائية ما زالت في سوريا

مفتّشو منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية يكشفون عن أكثر من 100 موقع للأسلحة الكيميائية في سوريا، الأمر الذي يشكّل اختباراً أمام الحكومة الجديدة.

0:00
  • فريق من الأمم المتحدة، يحمل عينة من أحد المواقع في منطقة دمشق، حيث يُشتبه بوقوع هجوم بالأسلحة الكيميائية (وكالات)
    فريق من الأمم المتحدة، يحمل عيّنة من أحد المواقع في منطقة دمشق، حيث يُشتبه بوقوع هجوم بالأسلحة الكيميائية (وكالات)

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلاً عن مفتّشي منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية عن وجود أكثر من 100 موقع للأسلحة الكيميائية في سوريا بعد سقوط النظام السابق.

وقالت الصحيفة إنّ الخبراء يخشون من أنّ المواقع قد تحتوي على مخزونات غير آمنة من غاز السارين، الكلور، وغاز الخردل.

وتُشكّل هذه المواقع اختباراً كبيراً للحكومة الموقتة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، حيث تُعدّ الأسلحة الكيميائية خطرة جداً خاصة في المناطق المكتظة بالسكان، إذ يشعر الخبراء بقلق من احتمال وصول مسلحين إلى هذه المواقع بسبب ضعف الحراسة عليها.

وفي آذار/مارس الماضي، أكّد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني التزام بلاده بتدمير أيّ بقايا من البرنامج الكيميائي للنظام السابق. وتبقى هذه المواقع لغزاً مع التقديرات الجديدة في وقتٍ حسّاس، بينما تسعى الحكومة السورية لتوثيق المواقع المتبقّية، وفق الصحيفة الأميركية.

سوريا لم تعيّن سفيراً لها في منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية

وعلى الرغم من الوعود بتدمير الأسلحة الكيميائية، لم تُعيّن الحكومة السورية سفيراً لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ما يُشكك في التزامها بالمعايير الدولية. ورفضت وزارة الدفاع السورية التعليق على الأسئلة المتعلقة بالأسلحة الكيميائية، وفق "نيويورك تايمز".

وخلال السنوات الأولى من الحرب، أعلنت حكومة بشار الأسد عن 27 موقعاً للأسلحة الكيميائية تم تفتيشها من قبل المنظمة. ويبدي الخبراء تفاؤلاً حذراً بشأن صدق الحكومة الحالية، على الرغم من أنها سمحت لفريق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بدخول البلاد هذا العام لبدء العمل على توثيق المواقع، وفقاً لأشخاص مطلعين على الرحلة.

تقديرات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تشير إلى وجود أكثر من 100 موقع للأسلحة الكيميائية في سوريا، وقد أُخفي بعضها في أماكن يصعب الوصول إليها. رائد الصالح، قائد في "الخوذ البيضاء"، أكّد أن العديد من المواقع لا تزال مجهولة بسبب التضليل الحكومي في نظام الأسد.

يُشار إلى أنّ الحكومة السورية التابعة لنظام الأسد نفت مراراً مزاعم الهجمات الكيميائية في مدن سورية، مؤكدة أنّها سلّمت مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية، تحت إشراف دولي، بموجب اتفاق أبرم في عام 2013.

اقرأ أيضاً: المقداد: سياسات الغرب أدّت لحصول "داعش" و"النصرة" على أسلحة كيميائية

اخترنا لك