"هآرتس": "إسرائيل" يديرها خائنون.. ونتنياهو يقودها إلى الهاوية

صحيفة "هآرتس" تسلّط الضوء في افتتاحيتها على حجم التصدّع الداخلي الإسرائيلي، مؤكدة أنّ من يدير "إسرائيل" جماعات تفضّل مصلحتها الخاصة على المصلحة العامة، واصفة إياهم بالخائنين.

0:00
  • نتنياهو يترأس اجتماعاً لمجلس الوزراء في مكتبه (رويترز)

في افتتاحيتها لليوم الاثنين، أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "إسرائيل" يديرها أشخاص يخونون وظائفهم، مشيرة إلى أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية يدهورها إلى الهاوية.

مقال الصحيفة والذي يعكس حجم الانقسام والتفكك الداخلي الإسرائيلي، سلّط الضوء على فشل القادة الإسرائيليين في إدارة كيان الاحتلال في زمن الحرب.

وهنا تفصّل الصحيفة كيف يلحق كل مسؤول الضرر بـ"إسرائيل"، فوزير التعليم يوآف كيش "لديه مهمة واحدة ثقيلة الوزن وهي التأكد من أن العام الدراسي سيبدأ كعادته"، تقول الصحيفة، التي أسفت أنه لا يعمل على آداء هذه المهمة، محملة إياه مسؤولية 2.5 مليون طالب.

وتضيف أنّ "لامبالاة كيش بمصير التعليم الرسمي، التيار الرئيسي والأكبر في إسرائيل، هي صورة مرآة لتجنده الكامل لصالح ضخ مبالغ ضخمة إلى التعليم الحريدي، إلى جانب تدمير الإدارة السليمة وفرصة مستقبل سوي".

وتابعت قائلة: "هذا هو معنى سُلّم الأولويات المشوّه في حكومة بنيامين نتنياهو. ومثل رئيس الوزراء، يتملّص كيش أيضاً من تحمّل أي مسؤولية".

واتّهمت الصحيفة كيش بانهماكه في منح المزايا للتعليم الحريدي - "حتى لم يبق وقت ومال للاهتمام بطلاب التعليم الرسمي".

وتؤكد الصحيفة الإسرائيلية أن وزير التعليم هو "واحد من كثيرين في هذه الحكومة الكارثية، الذين يقفون على التل من أجل ائتلاف نتنياهو للنهب".

وتقول إنّه "عندما يكون الهدف النهائي هو البقاء السياسي لرئيس الحكومة، فإن كل الوزارات هي مجرد ديكور في لعبة معروفة سلفاً: لعبة تسمُن فيها الأحزاب القطاعية، كل حسب درجة شهيته. وهذه الأحزاب لديها الكثير من الشهية".

"هآرتس" وفي ختام مقالها أكدت أنّ من يدير "إسرائيل" جماعات تفضّل مصلحتها الخاصة على المصلحة العامة، واصفة إياهم بالخائنين. قائلة: "وزير المالية يُلحق الضرر بالاقتصاد، ووزير الأمن القومي يُلحق الضرر بالأمن القومي، ووزير التربية يُلحق الضرر بالطلاب - ورئيس الحكومة يدهور إسرائيل إلى الهاوية." 

ويتزايد السخط في أوساط المستوطنين تجاه حكومة نتنياهو بسبب فشلها في إدارة الحرب وتحقيق "النصر في غزة"، وفشلها أيضاً في إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، لا بل قتلها لهم خلال عدوانها على القطاع.

اقرأ أيضاً: "معاريف": تحريضات على قتل نتنياهو.. و"الشاباك"مطالب بالتدخل

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك