"واشنطن بوست": "إسرائيل" تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة في غزة والضفة

صحيفة أميركية تنقل عن مصادر قولها إنّ القواعد الجديدة الصارمة التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية على المنظمات الإنسانية التي تساعد الفلسطينيين في غزة والضفة تقوّض جهود هذه المنظمات وتقلّص عملها.

0:00
  • "واشنطن بوست": "إسرائيل" تفرض قواعد صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مصادر قولها إنّ "إسرائيل" تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين، مشيرةً إلى أنّ الضوابط الإسرائيلية الجديدة تأتي في إطار "جهود أوسع لتقليص مساحة عمل المنظمات الإنسانية". 

وأضافت الصحيفة نقلاً عن المصادر نفسها أنّ "إسرائيل ستطبق قواعد جديدة تشمل التأشيرات وتسجيل المنظمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية". 

وأعربت المصادر عن قلقها من الإجراءات الإسرائيلية الجديدة قائلةً إنها "تقوّض جهودنا في الضفة الغربية وقطاع غزة".

كما لفتت إلى أنّ من شأن هذه القيود "تسييس عملها في غزة وتعريض الموظفين المحليين والدوليين للخطر، وتقويض جهود الإغاثة في الضفة الغربية وقطاع غزة".

ورأت الصحيفة الأميركية أنّ الإجراءات الجديدة، التي أعلنتها "إسرائيل" الأسبوع الجاري، تمنح المسؤولين سلطة واسعة لرفض تسجيل المنظمات غير الحكومية التي تقدم المساعدة للفلسطينيين، وذلك وفقاً لمجموعة واسعة من المبادئ التوجيهية، مشيرةً إلى أنه من بين المعايير، هو "ما إذا كانت المنظمة غير الحكومية أو موظفوها قد دعوا سابقاً إلى مقاطعة إسرائيل، أو أنكروا وجودها" كـ"دولة يهودية وديمقراطية"، أو أعربوا عن دعمهم للإجراءات القانونية ضد المواطنين الإسرائيليين في المحاكم الدولية على أفعال ارتكبوها أثناء خدمتهم في "الجيش" الإسرائيلي أو أي جهاز أمني.

ومن جهتها، أعربت منظمات الإغاثة عن "قلقها البالغ" إزاء بندٍ يُلزمها بتقديم أسماء وتفاصيل الاتصال وأرقام هويات الموظفين الفلسطينيين، وهو أمرٌ تُصرّ "إسرائيل" على أنه "ضروري للتحقق من الموظفين"، وذلك للبحث عن أي صلات محتملة لهم بالمقاومة.

كذلك قالت "إسرائيل" إن تشديد الرقابة "سيضمن تنفيذ أعمال الإغاثة" بما يتماشى مع المصالح الإسرائيلية.

وأشادت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية، والمكلفة بتنسيق الشؤون المدنية في الأراضي المحتلة، بالإجراءات الإسرائيلية الجديدة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أمر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بوقف جميع الإمدادات الغذائية والوقود وغيرها من الإمدادات التي تدخل إلى قطاع غزة، قائلاً إنّ "القرار ضروري للضغط على حماس لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين الذين أُسروا خلال هجمات السابع من أكتوبر 2023".

من جهتها، حمّلت حركة حماس، قبل أيام،  نتنياهو "المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة الحصار لقطاع غزة".

اقرأ أيضاً: "فايننشال تايمز": حصار "إسرائيل" المتجدد لغزة

اخترنا لك