العراق: المرجع السيستاني يحذر من استغلال الاضطرابات من قوى داخلية وخارجية

مقتل عدد من المتظاهرين العراقيين وجرح آخرين في البصرة، وهيئة النزاهة العراقية تواصل تحقيقاتها وإجراءاتها لمكافحة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة. وممثل المرجع السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي يقول أن "أمام القوى السياسية فرصة للاستجابة لمطالب المتظاهرين وفق خارطة طريق تنفذ في مدة زمنية".

مقتل عدد من المتظاهرين العراقيين في البصرة

أفاد مراسل الميادين بمقتل 3 أشخاص على الأقل وجرح آخرين في البصرة. ونقل مراسلنا عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة أن ما وصفه بجهات منحرفة قد اعتدت على المواطنين، وقوات الأمن في البصرة، بإطلاق النار على الطرفين.

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه التظاهرات في عدد من المناطق ولا سيما في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد.

وأكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف أن جهات وصفها بالمنحرفة تعتدي بالأسلحة النارية على المواطنين وقوات الأمن في البصرة.

وكانت السلطات العراقية أعادت فتح بوابات ميناء أم قصر الشمالية والجنوبية جنوب العراق، كما أعلنت عودة العمل في مصفاة الناصرية بعد مغادرة المتظاهرين.

وتواصل هيئة النزاهة العراقية تحقيقاتها وإجراءاتها التي بدأتها منذ نحو شهرين لمكافحة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة، وأسفرت عن صدور 60 أمر قبض واستدعاء بحق نواب ومسؤولين محليين عن تهم فساد وإضرار بالمال العام.

وأصدرت محكمة بابل أمراً بمنع سفر أحد النواب وبالقبض عليه، كما أصدرت محكمةٌ أخرى قراراً بمنع سفر محافظ بابل الحالي، وأعطت أمراً بإلقاء القبض على محافظ البصرة السابق.

وفي المثنى أصدر القضاء أوامر باستدعاء مسؤولين محليين في المحافظة على خلفية تهم في قضايا فساد ورشوة.

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قال إنه كانت هناك تشوهاتٌ خطيرةٌ في الاقتصاد خلال السنوات الماضية، وأكّد وجوب إدخال إصلاحات جديّة في الموازنات الجديدة.

عبد المهدي رأى أن الأفعال التي صاحبت التظاهرات لا تمت للممارسات الديمقراطية بصلة، مشيراً إلى أن التظاهرات صاحبتها أفعالاً إجرامية وإرهابية وتستهدف شعب العراق وأمنه بغية النيل من هيبة الدولة.

ودعا المتظاهرين للمحافظة على سلمية التظاهرات لتفويت الفرصة على المتربصين بالعراق شراً.

وكان عبد المهدي قد أكّد أمس الخميس نية الحكومة العمل على إصلاحات جديّة لتحسين الإقتصاد.

ممثل المرجع السيستاني: هناك أطراف داخلية وخارجية كان لها دور بارز فيما أصاب العراق

الكربلائي: كل التقدير للقوات المسلحة التي بفضلها تنظم التظاهرات السلمية بعيداً عن أذى الإرهابيين

بدره، قال ممثل المرجع السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي في كلمة له خلال خطبة صلاة الجمعة إن "أمام القوى السياسية فرصة للاستجابة لمطالب المتظاهرين وفق خارطة طريق تنفذ في مدة زمنية"، داعياً إلى المحافظة على سلمية الاحتجاجات، كما طلب من القوى الأمنية بتجنب استخدام العنف.

وأشار الكربلائي إلى أن "هناك أطراف داخلية وخارجية كان لها دور بارز فيما أصاب العراق من أذى"، لافتاً إلى أنه "هناك أطراف تسعى إلى استغلال التظاهرات "وعلى المشاركين أن يحذروا منهم".

وأكد ممثل المرجع السيستاني أن "القوات المسلحة ومن التحق بها في محاربة الإرهاب الداعشي لهم فضل كبير على الجميع"، مشدداً على ألا "يبلغ مسامع القوات المسلحة أي كلمة تنتقص من قدر تضحياتها الجسيمة".

وختم الكربلائي بالقول "كل التقدير للقوات المسلحة التي بفضلها تنظم التظاهرات السلمية بعيداً عن أذى الإرهابيين".

اخترنا لك