تحل اليوم الجمعة، ذكرى رحيل العالم المصري الدكتور جمال حمدان الذي توفي في 17 نيسان/ أبريل عام 1993 الذي مر على رحيله 27 عاماً، الذي ولد في قرية ناي بمحافظة القليوبية، في 4 شباط/ فبراير عام 1928. 

ويعد حمدان أحد العلماء العباقرة، فهو من أوائل المفكرين العرب الذين كتبوا في الجيوبولتيكا. و من السبّاقين الذين فضحو أكاذيب المشروع "الإسرائيلي" من خلال كتابه "اليهود أنثروبولوجيا". ويعتبر الدكتور  حمدان من أهم المفكرين العرب الذين كتبوا عن خطورة المشروع الأميركي.

يقول الروائي القعيد إن جمال حمدان "قبل وفاته كان أنتهى من 3 كتب، أولها "اليهود والصهيونية وبنو إسرائيل" ويقع فى 1000 صفحة، وكتاب " العالم الإسلامى المعاصر"، الذي أصدره عام 1965 ثم توسّع فيه حتى صار كتاباً جديداً، أما الكتاب الثالث فهو عن علم الجغرافيا، ويقول القعيد :" لقد ذهبنا إلى الشقة فور علمنا بوفاته وعايناها، واختفت هذه الكتب التى كانت موجودة ورأيتها بنفسى".

• مواضيع متعلقة

حماس تعلن النفير في ذكرى جريمة إحراق الأقصى: جرائم الاحتلال لن تفلح في إخماد المقاومة

21 اب

المقاومة تستهدف حاجزاً إسرائيلياً في نابلس.. والاحتلال يُطلق النار على شاب في القدس

27 تموز

حاز جمال حمدان على  العديد من الجوائز: منها  جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية سنة 1986، وجائزة التقدم العلمي من الكويت 1992، وحصل على وسام العلوم من الطبقة الأولى عن كتابه "شخصية مصر" عام 1988.

وقد تم اختياره هذا العام كشخصية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 51، وقد ترك حمدان 39 كتاب و79 بحث ومقالة، أشهرها كتاب "شخصية مصر دراسة في عبقرية المكان".

توفي حمدان في ظروف غامضة وعثر على جثته والنصف الأسفل منها محروقاً، واعتقد الجميع أنه  مات متأثراً بالحروق،ولكن المفاجأة الكبرى التي كشف عنها الدكتور  يوسف الجندي مفتش الصحة بالجيزة في مصر، والذي أثبت في تقريره أن المتوفى لم يمت مختنقاً بالغاز، كما أن الحروق ليست سبباً في وفاته.

 وقد أكد رئيس المخابرات السابق أمين هويدي مفاجأة من العيار الثقيل، بشأن عملية إغتياله بأن لديه ما يثبت بأن الموساد الإسرائيلي من قام بقتل الدكتور جمال حمدان. وقد جزم شقيق جمال حمدان اللواء عبد العظيم حمدان بأن الموساد الإسرائيلي هو الذى قتل شقيقه جمال.

يعتقد جمال حمدان أن "بداية نهاية إسرائيل تبدأ عندما تهزم اول مرة، وتكون نهاية النهاية لها عندما تطلب مساعدة اميركا ولا تقدر أميركا على مساعدتها".

صحيح أن جمال حمدان رحل إلا أن كتبه تعد من المراجع الأولى في فهم الشخصية المصرية والمشاريع الغربية والصهيونية والمتغيرات الدولية المتسارعة.