أقدم أسير عربي في سجون الاحتلال.. من هو عبد الله أبو جابر؟

بعد "اتفاقية العقبة" في العام 1994، أتاح الصهاينة المجال للأردنيين لزيارة فلسطين عبر تأشيرات زيارة سياحية، فاستغل الأسير عبد الله ذلك، وقدم إلى الضفة الغربية لدى أقاربه، "بحجة العمل في الداخل الفلسطيني المحتل، إذ لا يمتلك الهوية الفلسطينية".

  • أقدم أسير عربي في سجون الاحتلال.. من هو عبد الله أبو جابر؟
    عبد الله أبو جابر أقدم الأسرى العرب في سجون الاحتلال

في أجواء "يوم الأسير العربي"، لا بد من التوقف عند أقدم أسير عربي في سجون الاحتلال، عبد الله أبو جابر، من مخيم البقعة في الأردن، وهو من أسرة فلسطينية لجأت إلى الأردن بعد نكبة العام 1948 من مناطق بئر السبع المحتلة.

بعد اتفاقية العقبة في العام 1994، أتاح الصهاينة المجال للأردنيين لزيارة فلسطين عبر تأشيرات زيارة سياحية، فاستغل عبد الله ذلك، وقدم إلى الضفة الغربية لدى أقاربه، "بحجة العمل في الداخل الفلسطيني المحتل، إذ لا يمتلك الهوية الفلسطينية".

يقول شقيقه: "لم يرق لعبد الله رؤية أبناء شعبه يقتلون على أيدي قوات الاحتلال من دون فعل شيء"، واستغل بشرته السمراء ليقيم في جنوب تل أبيب، حيث توجد أعداد كبيرة من اللاجئين والعمّال الأفارقة.

بعد اندلاع انتفاضة الأقصى، تواصل مع كتائب "شهداء الأقصى" في رام الله، واتفق معهم على تزويده بعبوة ناسفة مؤقتة قام بزرعها في حافلة مستوطنين في تل أبيب، وانفجرت، وأدت إلى إصابة عشرة مستوطنين، بعضهم كانت جراحه خطيرة. 

وتم اعتقاله في 29 كانون الأول/ديسمبر 2000، بتهمة مقاومة الاحتلال، وصدر بحقه حكم بالسجن 20 عاماً شارف على انتهائه.

في العام 2015، أضرب عبد الله عن الطعام مرتين، الأولى لمدة 19 يوماً، للمطالبة بضرورة زيارة السفير الأردني له داخل المعتقل، وقد أنهى إضرابه حينها بعد الحصول على طلبه، والثانية من أجل تمكين عائلته من زيارته، وإكمال مدة حكمه في الأردن، وفق ما تم من اتفاقية بين "إسرائيل" والأردن ضمن "اتفاقية وادي عربة"، والتي تقضي بأن يكمل الأسير الأردني ثلث حكمه الأخير في الأردن.

وأنهى عبد الله أبو جابر  إضراباً عن الطعام استمر لمدة 75 يوماً، وحقق فيه أحد مطالبه، وهو السماح لأهله بزيارته، إذ لم يزوروه سوى مرتين منذ اعتقاله (آخرهما كان العام 2008).

وفي العام الماضي، خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام تضامناً مع الأسيرين الأردنيين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي قبل إطلاق سراحهما. 

فقد الأسير عبد الله وهو في سجون الاحتلال والدته التي توفيت في العام 2005، ورحلت معها أمنيتها برؤية ابنها متزوجاً وله أبناء. وقبل أيام، توفي والده في الأردن عن عمر يناهز الثمانين عاماً.

اخترنا لك