القبض على مشتبه به بتفجير صهريج في عفرين شمال سوريا

ارتفاع عدد قتلى التفجير الإرهابي في مدينة عفرين شمال سوريا إلى 53 بينهم 12 طفل. وولاية هطاي التركية تقول إن الأمن التركي ألقى القبض على رجل مشتبه بجلبه صهريج المحروقات إلى داخل عفرين الذي تمّ به التفجير.

  • القبض على مشتبه به بتفجير صهريج في عفرين شمال سوريا
    تفجير عفرين أدى إلى مقتل 53 شخصاً بينهم 12 طفل

أكدت مصادر خاصة من داخل مدينة عفرين بريف حلف شمال سوريا، اليوم الأربعاء أن عدد القتلى في تفجير عفرين وصل إلى 53.
 
وقالت المصادر لشبكة "رووداو" الإعلامية، من داخل عفرين،  أنه "يوجد 8 من عناصر المجموعات المسلحة، بين القتلى، وما تبقى كلهم مدنيون، بينهم 12 طفل".
 
وأضافت، أنه "حتى الآن تأكدت هوية 3 من مواطنين عفرين، بين الضحايا، إلى جانب فقدان 4 آخرين كانوا من المتواجدين في مكان التفجير".

وفي سياق متصل، أعلنت ولاية هطاي التركية، أن فرق الأمن قبضت على مشتبه به بجلب الصهريج المفخخ إلى موقع التفجير في مدينة عفرين السورية.
 
ولفتت الولاية الحدودية مع سوريا، في بيان لها أمس الثلاثاء، إلى إخماد الحريق الناجم عن التفجير.
  
وأشار البيان إلى خضوع المصابين للعلاج في مستشفيات هطاي وعفرين.
 
هذا وأسفر التفجير الذي وقع أمس الثلاثاء وسط سوق في عفرين التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل المتحالفة معها، بواسطة صهريج محروقات مفخخ على طريق راجو عن 176 جريحاً، تمّ نفلهم إلى مستشفيات عفرين، والبعض منهم كانت جراحهم طفيفة عادوا إلى منازلهم.
 
من جانبه، استنكر "مجلس سوريا الديمقراطية" التفجير، محمّلاً تركيا والفصائل المتحالفة معها المسؤولية عن الهجوم.
 
وقال المجلس في بيان له إن "التفجير استهدف المدنيين الأبرياء ويهدد من تبقى من أبناء عفرين بالنزوح وترك قراهم ومدنهم"، معتبراً أن "التدخل العسكري التركي في المنطقة هو سبب انزلاقها في الدمار والخراب".
 
المجلس دعا المجتمع الدولي"لتحمل مسؤولياته تجاه القضية السورية، بموجب القرارات الدولية ذات الشأن وفي مقدمتها القرار 2254 ووضع حد للصراع المستمر منذ قرابة عشر سنوات".
 
وأشار إلى أن هذا التفجير يأتي في وقت تتعرض فيه مدينة عفرين للانتهاكات، من قتل وخطف ومصادرة لأملاك المدنيين وأراضيهم الزراعية لتهجيرهم وتغيير ديموغرافية المدينة عبر الاستهداف الممنهج لأمن سكانها الأصليين.
 
من جهتها، دانت الخارجية الأميركية تفجير عفرين، ودعت إلى وقف إطلاق النار في سوريا.
 
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورجان أورتاجوس في بيان لها إن الهجوم "حصد أرواح أشخاص كانوا يتسوقون استعداداً لإفطار رمضان".
 
وأضاف البيان أن :"التقارير الأولية تشير إلى أن الكثير من الضحايا كانوا مدنيين وبينهم أطفال". وكررت دعوة الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار على مستوى سوريا، مشددة  على أن"مثل هذه الأعمال الشريرة الجبانة غير مقبولة من أي طرف في الصراع".
 
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، عبّر بدوره عن قلقه بشأن التفجيرات، وقال إن التفجير الذي حدث في عفرين "عمل إرهابي، استهدف الأبرياء، ولا يقبله أحد من الأطراف المتنازعة في سوريا."
 
وأضاف، أن "أميركا تعيد تأكيد مطالبتها بوقف إطلاق النار، في سائر سوريا".
 

اخترنا لك