الرئيس اللبناني يحذر من استغلال أطراف خارجية للأوضاع الاقتصادية

خلال لقاء حواري في القصر الجمهوري في بعبدا، الرئيس اللبناني ميشال عون يؤكد أنه أمام التحديات المصيرية في لبنان وفي ظل الغليان الإقليمي، فإن الوحدة حول الخيارات ضرورية. ورئيس الحكومة حسان دياب يؤكد أنه "ليس لدينا ترف لتحقيق المكاسب السياسية".

  • عون: أمام التحديات المصيرية في لبنان فإن الوحدة حول الخيارات ضرورية
    الرئيس ميشال عون: أمام التحديات المصيرية في لبنان فإن الوحدة حول الخيارات ضرورية

أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أن السلم الأهلي خط أحمر والمفترض أن يلتقي الكل لتحصينه لأنه مسؤولية الجميع،  مؤكداً أن هناك من يستغل مطالب الناس لتوليد العنف والفوضى لتحقيق أجندات خارجية مشبوهة.

و خلال لقاء حواري في القصر الجمهوري في بعبدا، قال عون "إزاء شحن النفوس والعودة إلى لغة الحرب، كان لا بد لي أن أدعو إلى هذا اللقاء الوطني الجامع"، مشيراً إلى أن لبنان يمر بأسوأ أزمة مالية واقتصادية، ويعيش شعبه معاناة يومية قلقاً على المستقبل.

وفي السياق، أكد أنه أمام التحديات المصيرية في لبنان، وفي ظل الغليان الإقليمي فإن الوحدة حول الخيارات ضرورية.

من جهته، سأل رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، "كيف يمكن أن يكون الوطن بخير وهناك مواطن يجوع؟"، لافتاً إلى أن الكل معني بالمساهمة في ورشة الانقاذ، مؤكداً أنه "ليس لدينا ترف الوقت للمزايدات وتحقيق المكاسب السياسية".

في غضون ذلك، شدد دياب على أنه "ليس لكلامنا أي قيمة إذا لم نترجمه إلى أفعال تخفف عن اللبنانيين ثقل همومهم"، داعياً أن يكون اللقاء بداية عمل وطني واسع تنبثق عنه لجنة تتابع الاتصال مع القوى السياسية والحراك المطلبي.

وأكد البيان الختامي للقاء الوطني أن الاستقرار الأمني شرط للاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مؤكداً نه يجب وقف الحملات التحريضية التي تؤدي الى الفتنة.

وتابع البيان الختامي أن حق التظاهر والتعبير يصونه الدستور لكن المعارضة العنفية التي تقطع أوصال الوطن ليست معارضة سلمية، مضيفاً "يعاني اللبنانيون من الازمة الاقتصادية لكنها لن تتغلب عليهم".

وفي سياق متصل، ورد في البيان الختامي أنه يجب العمل على توحيد المواقف أقله حول المسائل الوجودية والكيانية، كما أنه يجب اعتماد مسار نهائي لاصلاح الخلل في المالية العامة للبلاد. 

وأشار البيان إلى أنه يجب العمل لوقف الفساد في الدولة وحماية أموال المودعين في المصارف اللبنانية، لافتاً إلى أنه يجب الحفاظ على دور لبنان كصلة وصل بين الشرق والغرب.

وتجددت الاحتجاجات والتحركات الشعبية في مختلف المناطق اللبنانية، مساء الأربعاء، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، حيث لامس عتبة الـ6500 ليرة لبنانية في السوق السوداء.

وأقدم عدد من ​المحتجين على قطع طريقي ​كورنيش المزرعة وجسر سليم سلام في بيروت بمستوعبات ​النفايات والإطارات المشتعلة، كما افترش بعض المحتجين الطريق على جسر الرينغ وسط بيروت، مرددين شعارات تندد بالوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد. 

 

في الـ 17 من تشرين الأول/أكتوبر اندلعت احتجاجات في لبنان بسبب تردي الأوضاع المعيشية ونية الحكومة فرض ضرائب جديدة، هذه الاحتجاجات ألقت بظلالها على المشهدين السياسي والاقتصادي المترديين أصلاً.

اخترنا لك