وكالة الأنباء المغربية: الوضع هادئ في الكركرات

وكالة الأنباء المغربية تقول إن القوات المسلحة أمنت نقطة العبور بين المغرب وموريتانيا، ووضعت اللمسات الأخيرة على التحضيرات لإعادة فتح هذا المحور.

  • أعلنت الرباط تأمين
    أعلنت الرباط تأمين "الكركرات" فيما أعلنت "البوليساريو" تصدّيها للتقدّم

أعلنت وكالة الأنباء المغربية، أن الوضع "هادئ للغاية" في منطقة "الكركرات" التي شهدت على مدى اليومين الماضيين اشتباكات بين الجيش المغربي وجبهة "البوليساريو".

وأوضحت الوكالة، أن العملية التي قام بها الجيش في المنطقة مكنته من "طرد" البوليساريو من نقطة العبور بين المغرب وموريتانيا، مشيرة إلى أن القوات المسلحة وضعت اليوم "اللمسات الأخيرة على التحضيرات لإعادة فتح هذا المحور الطرقي، المغلق لمدة 3 أسابيع من طرف "قوات البوليساريو"، بحسب تعبير الوكالة 

وأضافت أنه "قد تم تأمين هذا المعبر بشكل كامل من قبل عناصر القوات المسلحة من خلال إقامة حزام أمني، بهدف تأمين تدفق السلع والأفراد"، مؤكدة أن ذلك طبقاً لتعليمات ملك البلاد محمد السادس.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الأمين العام لجبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، نهاية الإلتزام بوقف إطلاق النار مع المغرب، محملاً الأمم المتحدة جزءاً من المسؤولية "بعد سكوتها المتواصل على اعتداءات المغرب".

يأتي ذلك بعد إعلان الرباط تأمين "الكركرات"، فيما أعلنت "البوليساريو" تصدّيها للتقدّم. 

في المقابل، أعلن جيش التحرير الشعبي الصحراوي استهداف عدة مواقع مغربية، رداً على خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الرباط وجبهة البوليساريو.

وكان المغرب أعلن بدء عملية عسكرية في منطقة الكركرات الحدودية، في وجه ما وصفه "بالاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لعناصر البوليساريو".

أما جبهة "البوليساريو" فتحدثت عن اندلاع الحرب مع المغرب بعد نسف وقف إطلاق النار.

ودعت الجزائر، أمس الجمعة، المغرب و"البوليساريو" إلى وقف إطلاق النار، مستنكرة "بشدة الانتهاكات الجسيمة في منطقة الكركرات الصحراوية"، وطالبت "بوقف فوري لإطلاق النار، والعمليات العسكرية التي من المحتمل أن تؤثر نتائجها على استقرار المنطقة برمتها".

وجاء بيان الخارجية الجزائرية بعد أن أعلن المغرب إطلاق عملية عسكرية في منطقة الكركرات العازلة في الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة "البوليساريو"، وردّت الجبهة معتبرة أن العملية أنهت وقف إطلاق النار بين الجانبين المعمول به منذ 30 عاماً، وأن "الحرب بدأت".

موريتانيا أيضاً من جهتها دعت إلى احترام وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية.

بالتزامن، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن "غوتيرش يأسف لفشل جهوده لتجنب التصعيد في الصحراء الغربية، وإنه يساوره قلق كبير حيال التداعيات المحتملة للتطورات الأخيرة في المنطقة"، مضيفاً أن "غوتيرش ما زال ملتزماً تجنب انهيار وقف إطلاق النار الساري بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ 30 عاماً".

اخترنا لك