"فيسبوك" تبتكر منتجاً يتنافس مع تطبيق "Clubhouse"

بعد ازدهاره بشكلٍ كبير في الآونة الأخيرة، شركة "فيسبوك" تبتكر منتجاً للدردشة الصوتية مشابهاً لتطبيق "Clubhouse"، وممثل عن الأخير يرفض التعليق.

  • "فيسبوك" تبني منتجاً يتنافس مع تطبيق "Clubhouse"

تبني شركة "فيسبوك" منتج دردشة صوتية مشابهًا للتطبيق الشبابي الشهير "Clubhouse"، حيث تهدف الشبكة الاجتماعية إلى التوسع في أشكال جديدة من الاتصال.

وقال مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"، إنه كان مهتماً بأشكال الاتصال الصوتي، وظهر في تطبيق "Clubhouse" يوم الأحد للدردشة حول الواقع الافتراضي.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أشخاص لم يُصرح لهم بالتحدث علنًا، إن المسؤولين التنفيذيين في "فيسبوك" أمروا الموظفين بإنشاء منتج مماثل، وإن المنتج في مراحله الأولى من التطوير. 

المتحدثة باسم الشركة العملاقة إميلي هاسكل قالت تعليقاً على الأمر إن "فيسبوك عمل على ربط الأشخاص من خلال تقنيات الصوت والفيديو لسنوات عديدة، ونستكشف دائمًا طرقًا جديدة لتحسين هذه التجربة للمستخدمين". 

من جهته، رفض ممثل عن تطبيق "Clubhouse" التعليق. وجذب التطبيق الصوتي الاجتماعي الأميركي الذي يعتمد على الدردشة الصوتية المستخدمين في الآونة الأخيرة، إذ يمكن من خلاله الاستماع إلى المحادثات والمقابلات والمناقشات بين الأشخاص المثيرين للاهتمام حول مواضيع مختلفة - إنه يشبه تماماً الاستماع إلى بودكاست ولكن مع طبقة إضافية من التفرد.

وشهد التطبيق الذي تم إطلاقه في عام 2020 في الولايات المتحدة، شعبية مفاجئة في أميركا عندما استضاف مؤسس شركة "تسلا"، إيلون ماسك عبره اجتماعاً صوتياً في نهاية شهر كانون الثاني/يناير. تم الإعلان عن الدردشة لأول مرة على صفحة ماسك على تطبيق "تويتر"، وتم أيضاً بثها مباشرة على "يوتيوب"، ما زاد من شعبية التطبيق.

وازدهر التطبيق الأميركي الجديد في ظل الوباء حيث بحث الناس عن طرق للتواصل مع البقاء معزولين عن بعضهم البعض. ويقع التطبيق على قمة تصنيفات "Apple App Store" في دول مثل ألمانيا وإيطاليا واليابان وتركيا.

كما وانتشر الاهتمام الدولي بـ "Clubhouse"، بعد أن منعت الصين الولوج إليه، وقال مستخدم صيني لصحيفة "غلوبال تايمز" إن "التطبيق يوفر منصة للتواصل اللفظي، وتأثير الصوت والسرد على المستمعين أكبر بكثير من تأثير النص، وهذا يجعل من السهل أيضاً أن تصبح المناقشات الموضوعية والعقلانية عرضة للتلاعب العاطفي ويمكن أن تصبح منصة دعاية سياسية مناهضة للصين في فترة قصيرة من الزمن".

وقالت "نيويورك تايمز" إن "فيسبوك" تملك تاريخاً في اقتحام التقنيات الجديدة ومطاردة الوسائط المختلفة التي جذبت المستخدمين، خاصةً إذا كانت هذه الجماهير من الشباب، حيث اشترى زوكربيرغ تطبيق مشاركة الصور "Instagram" وتطبيق المراسلة "WhatsApp" وشركة الواقع الافتراضي "Oculus" عندما كانت جميعها شركات ناشئة صغيرة.

وتُعرف الشركة أيضاً بأنها مستعدة لاستنساخ منافسيها، إذ قام "Instagram" في عام 2016 بنسخ إحدى الميزات البارزة في "Snapchat"، والتي تتيح للمستخدمين مشاركة مقاطع الفيديو والصور سريعة الزوال. أيضاً في العام الماضي، أدرج "Instagram" لأول مرة منتج فيديو يشبه تطبيق "TikTok".

وعندما أصبحت خدمة المؤتمرات عن بعد "Zoom" شائعة العام الماضي، أنشأت فيسبوك بسرعة "الغرف"، وهي خدمة دردشة فيديو جماعية.

وهذا العام، تعمل الشركة على منتج منافس لـ "Substack"، خدمة الرسائل الإخبارية الشهيرة.

أيضاً، يحاول الآخرون التنافس مع "Clubhouse"، إذ يقوم تطبيق "تويتر" باختبار منتج يسمى "Spaces" يقدم وظيفة دردشة صوتية مماثلة.