صالح في وداع بابا الفاتيكان: حضوره المطمئن ألقى لمسة سلام ومحبة

بعد زيارة تاريخية للعراق استمرت، بابا الفاتيكان فرنسيس الأول يغادر العراق، والرئيس العراقي يقول:"ودعنا قداسة البابا بعد أن حلّ ضيفاً عزيزاً، وألقى حضوره المطمئن لمسة سلام ومحبة، ستبقى خالدة في قلوب الشعب العراقي كله".

  • بابا الفاتيكان من على سلم الطائرة:
    بابا الفاتيكان:"أغادر إلى روما لكن العراق سيبقى معي وفي قلبي" (أ ف ب)

غادر بابا الفاتيكان فرنسيس الأول صباح اليوم الإثنين العراق متوجهاً إلى روما بعد زيارة تاريخية استمرت ثلاثة أيام.

وكان في وداع البابا في مطار بغداد الرئيس العراقي برهم صالح وعقيلته، وحشد من كبار المسؤولين.

وفي ختام زيارته التاريخية للعراق، قال البابا من أربيل "سأغادر إلى روما لكن العراق سيبقى معي وفي قلبي"، وشكر البابا فرنسيس الجميع على ترتيب الزيارة والترحيب به، ودعا إلى تعاون الطوائف في خدمة الصالح العام.

الرئيس العراقي قال في تغريدة له على حسابه على "تويتر": "ودّعنا قداسة البابا بعد أن حلّ ضيفاً عزيزاً، وألقى حضوره المطمئن لمسة سلام ومحبة، ستبقى خالدة في قلوب الشعب العراقي كله".

زيارة البابا كانت قد تضمنّت لقاءات رسمية وشعبية رعوية في مدن عراقية عديدة. كما شملت لقاءً دينياً مع المرجع الديني السيد علي السيستاني في النجف، وحملت رسائل محبة وسلام للشعب العراقي وشعوب المنطقة.

وأفاد بيان لمكتب المرجع السيستاني بعد اللقاء أن "الحديث دار خلال اللقاء مع بابا الفاتيكان حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر ودور الايمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها".

وأعرب البابا عن "امتنانه" لفرصة قيامه "بهذه الزيارة الرسولية التي طال انتظارها"، وقال "جئت حاجاً لأشجع على شهادة الإيمان والرجاء والمحبة".

ووصل البابا فرنسيس صباح يوم الجمعة الماضي، إلى العاصمة بغداد ليبدأ زيارته التاريخية للعراق لثلاثة أيام، حاملاً رسالة تضامن إلى المسيحيين هناك، وساعياً إلى تعزيز تواصله مع المسلمين.

وزار البابا مدناً عراقية عدة، وبغداد، والموصل، وإربيل، ونينوى، والنجف الأشرف، وذي قار، وكنائس ومواقع أثرية، ضمن جدول زيارته.

البابا فرنسيس وقبيل توجهه إلى العراق قال في رسالة مصورة موجهة إلى الشعب العراقي بُثت عشية الزيارة، "أوافيكم حاجاً تائباً لكي ألتمس من الرب المغفرة والمصالحة بعد سنين الحرب والإرهاب، أوافيكم حاجا يسوقني السلام، من أجل المغفرة والمصالحة بعد سنين الحرب والإرهاب".

 

 

هي الزيارة الأولى لبابا الفاتيكان إلى العراق، زيارةٌ يريد منها البابا فرنسيس الأول تأكيد وقوفه إلى جانب المعذبين في الأرض، ووقوفاً مع العراق، هذا البلد الذي عانى ما عاناه على مدى عقود خلت.

اخترنا لك