العراق: الأيزيديون والمسيحيون يصارعون القتل والسبي واللجوء للبقاء على قيد الحياة

ليس بعيداً عن الموصل وسنجار يعيش الإيزيديون وبعض فئات المجتمع العراقي تحديات عدة بعد هروبهم من الموت حيث يحاولون الصمود في ظروف معيشية صعبة.

تمكنت قوات البيشمركة من فك الحصار عن مئات الأيزيديين الذين حاصرتهم داعش وسبت نسائهم
حلقت هذه المروحية عالياً بآمال آلاف الإيزيديين جواً نقلتهم إلى بر الأمان، فبعد شن عملية لاستعادة سنجار من تنظيم داعش تمكن مقاتلو البيشمركة الكردية من الوصول إلى مئات العائلات الإيزيدية المحاصرة.
في قاعدة عسكرية قرب فيشخابور شمال العراق تابعة للبيشمركة اختبأ بعضهم من القتال الشرس المستمر بين القوات الكردية ومسلحي التنظيم، أنقذوا من الموت ليواجهوا تحدياً من نوع آخر؛ الصمود في ظروف معيشية سيئة يزيدها صعوبة فصل الشتاء البارد. هذه المباني السكنية غير المكتملة أصبحت منازلهم، منازل ينقصها حجارة ودفء وفرص الحصول على الغذاء والماء والمواد الأساسية للبقاء على قيد الحياة، أضف إلى ذلك عدد من المصابين بصدمات نفسية شديدة. تقول إحدى اللاجئات الأيزيديات "الكثير من الأطفال ماتوا من الجوع ولكن هذا ليس سيئاً مثل خطف واغتصاب بناتنا، يمكننا تحمل كل شيء تقريباً مما حدث خلال الإبادة الجماعية، ولكن أخذ فتياتنا كان الأكثر إيلاماً". مئات من النساء قبض عليهن في وقت سابق من هذا العام تم الاتجار بهن وسجنهن وأجبرن على الزواج، حالٌ دفع ببعض الفتيات إلى قتل أنفسهن، فحاولن في الليل خنق أنفسهن بأوشحتهن هرباً من الاغتصاب والسجن، الضحايا الذين تمكنوا من الفرار قالوا لمنظمة العفو الدولية إن العديد من الفتيات الإيزيديات قتلن أنفسهن بعد أن فقدن الأمل في أن يتم إنقاذهن. في أربيل لا تختلف معاناة نحو 1600 مسيحي نازحي عن تلك التي يعيشها الأيزيديون، في طوابق سفلية لمراكز تسوق غير مكتملة مليئة بالرطوبة وفارغة من مقومات الحياة يعيشون مع درجات حرارة تنخفض ليلاً إلى ما دون الصفر. هو أشبه بكابوس يعيشه هؤلاء ويحاولون بما أمكنهم وما توافر لهم تغييره حتى لو بإضافة بعض ألوان الميلاد وزينته.

اخترنا لك