سويسرا: 126 دولة تحمّل إسرائيل مسؤولية صون أمن الفلسطينيين تحت الاحتلال

ضمن العزلة الإسرائيلية المتزايدة في أوروبا، نجحت سويسرا في تنظيم مؤتمر دولي بمشاركة 126 دولة لاحترام تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة في الأراضي الفلسطينية. حملة دبلوماسية عنيفة شنتها إسرائيل على المؤتمر. وسجلت مقاطعة من الولايات المتحدة له. والبيان الختامي للمؤتمر يشدد على مسؤولية إسرائيل عن صون أمن الفلسطينيين تحت الاحتلال.

المؤتمر قاطعته إسرائيل والولايات المتحدة
المواجهة الدبلوماسية بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال الإسرائيلي على أشدها وساحاتها المقرات الدولية من نيويورك إلى جنيف. سويسرا التي تنظم مؤتمراً دولياً من أجل احترام اتفاقية جنيف الرابعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تلبية لدعوة فلسطينية تحولت إلى هدف رئيس لانتقادات لم يسبق لها مثيل. البعثة الإسرائيلية اتهمت سويسرا بالابتعاد عن حيادها وأنها تتصرف من منطلق سياسي لمهاجمة إسرائيل.
يقول بول فيفا السفير السويسري المكلف إدارة اتفاقيات جنيف "مهمتنا وهدفنا كدولة مودعة لاتفاقية جنيف الرابعة هي التحرك في إطار قانوني ولا علاقة له بأي نقاش ذي طابع سياسي" معرباً عن اعتقاده "أن الجهود التي قمنا بها في هذا المؤتمر حافظت على الإطار القانوني للنقاش وإلا لما شارك 126 دولة" مضيفاً أن " وهدفنا هو احترام القوانين الدولية في حماية المدنيين اثناء النزاعات العسكرية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".  المقاطعة الإسرائيلية انضمت إليها بشكل رئيسي الولايات المتحدة وتبعها عدد قليل من الدول الدول ككندا واوستراليا. ما اعتبره الفلسطينيون نجاحاً لدبلوماسيتهم وان كانوا يتمنون أن يكون البيان الختامي على مستوى التطلعات وفق ما يقول السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة في جنيف إبراهيم خريشي. ونتيجة الضغط الإسرائيلي- الأميركي على المؤتمر جاء البيان الختامي ضعيفاً بحسب المندوب السوري. وقد شدد البيان على ضرورة أن تحترم القوات المحتلة وبفعالية اتفاقية جنيف الرابعة في الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية وأعرب عن قلق الدول الـ126 المشاركة حيال الانتهاكات المستمرة من خلال تدابير إغلاق قطاع غزة وعدم شرعية المستوطنات ومصادرة الممتلكات وكذلك نقل السجناء الى داخل أراضي قوات الاحتلال. 

اخترنا لك