في حمص جدارن تعجّ بالأمل والحياة

في محاولة منهم لمحو آثار الدمار وتشجيع السكان على العودة إلى منازلهم طلى أهالي حي الحميدية في مدينة حمص جدران الشوارع والرسم عليها لإضفاء جوّ من السعادة والفرح في مكان شهد معارك طاحنة.

هدف حملة الحياة والأمل في حمص محو آثار الدمار وتشجيع الناس على العودة
هنا في حيّ الحميدية في حمص يختلف المشهد عن أي وقت مضى، فالحيّ الذي شهد أعنف معارك المدينة قبل خروج المسلحين منه بات اليوم وبعد أشهر من صمت صوت الرصاص عنوانا للفرح الذي غاب طويلاً أمام عناوين الحرب والقتل .
بدأ الأهالي العائدون بتنظيم حملات وفعاليات تعنى بتنظيف الحيّ وتلوين جدرانه لإضفاء جو من السعادة والفرح في مكان كان كل ما فيه يقول إن الحرب مرّت من هنا، فالبيوت المحترقة باتت اليوم ملونة في لفتة تمنح الزائر شعوراً بالتفاؤل والأمل وبأن سكان الحميدية يستحقون حياة جميلة كما هي لوحاتـهم.
يؤكد القائمون على الحملة بأن هدفـهم اعادة ربط حمص بتاريخها الثقافي والفني ما قبل الأزْمة.هنا عمل الأهالي على اعادة تدوير النـفايات واستخدام كل ما هو متاح لرسم لوحاتهم وتزيّين جدرانهم تطبيقا لفكرة انطلقت من مبادرات شخصية.
لوحات يراها الزائر اذا ما مر من هنا تقول إن ارادة الحياة ستنتصر وإن العودة إلى البيوت المدمرة والمحترقة أمر حتمي.حمص بين الحياة والدمار لوحة واحدة تختصر سنين الحرب في المنطقة، من جدران قاتمة وسوداء إلى جدارن تعجّ بالأمل والحياة، هي مبادرة قام بها أهالي حي الحميدية لدفع بقية السكان للعودة إلى حيّهم.

اخترنا لك