6 أصوات فقط تمنح حزب الإصلاح البريطاني فوزاً تاريخياً على حزب ستارمر في انتخابات فرعية
حزب الإصلاح في بريطانيا يفوز بالانتخابات البرلمانية الفرعية بفارق ضئيل جداً عن حزب العمال بعد إعادة فرز الأصوات، ما شكل ضربة لرئيس الحكومة كير ستارمر الذي ينتمي إلى حزب العمال.
-
حزب الإصلاح بزعامة نايغل فاراج يفوز في الانتخابات البرلمانية الفرعية بفارق ست نقاط فقط عن حزب العمال
فازت حركة "إصلاح المملكة المتحدة" بزعامة نايغل فاراج، في انتخابات برلمانية فرعية مهمة بعد إعادة فرز الأصوات، ما شكل ضربة لرئيس الحكومة كير ستارمر، الأمر الذي أثار مخاوف في حزب العمال، الذي ينتمي إليه ستارمر، من الفشل في إبطاء صعود اليمين الشعبوي، وفق ما ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية.
فقد حسمت الانتخابات في دائرة رونكورن وهيلزبي، قرب ليفربول، بفارق ضئيل، في واحدة من أكثر نتائج الانتخابات الخاصة تقارباً في التاريخ البريطاني.
ولم يفصل بين النتيجة النهائية، اليوم الجمعة، سوى ستة أصوات، حيث حصل حزب الإصلاح على 12,645 صوتاً، بينما حصل حزب العمال على 12,639 صوتاً، وهو ما يمثل تحولاً كبيراً عن نسبة الأصوات التي حققها حزب الإصلاح قبل عشرة أشهر، والتي بلغت 18.1%، مقابل 52.9% لحزب العمال.
ماذا في تداعيات الفوز؟
فوز حزب "إصلاح المملكة المتحدة" (Reform UK) في دائرة رونكورن وهيلزبي، ولو بفارق ضئيل، يُعد حدثاً سياسياً مفصلياً في المشهد البريطاني، ويحمل تداعيات متعددة، سواء على حزب العمال أو على الديناميكيات الحزبية.
ورغم أن حزب العمال لا يزال متقدماً في استطلاعات الرأي، فإن هذه النتيجة تُظهر فشلاً في احتواء صعود اليمين الشعبوي.
ويُنظر إلى النتيجة كـ"تحذير" مبكر قبيل الانتخابات العامة بأن بعض الدوائر التقليدية العمالية قد لا تكون محصنة.
وصحيح أنّه فوز بفارق 6 أصوات فقط، لكنه أول فوز برلماني مباشر للحزب تحت اسمه الجديد (حوّل اسمه من "حزب بريكست" إلى "الإصلاح" عام 2020). وهو ما يعزز شرعية الحزب سياسياً، ويفتح الباب أمام استقطاب ناخبين ساخطين من المحافظين والعمال على حد سواء.
وتشكّل النتيجة تحدياً مباشراً لحزب المحافظين أيضاً، إذ يُظهر انقسام القاعدة اليمينية وتحوّل شرائح منها نحو الخطاب الشعبوي.