استكمال التحضيرات العسكرية لتقدم الجيش السوري في ريف حمص الشمالي

بدأت الاستعدادات العسكرية في ريف حمص الشمالي تماشياً مع التقدم الذي تحققه وحدات الجيش على جبهات أخرى، فيما أدى الإسناد الجوي الروسي دوراً واضحاً في منح اﻷفضلية القتالية للجيش في المنطقة.

التحضيرات جاهزة لتقدم الجيش شمال حمص باتجاه الرستن
تحضيرات لوجستية وعسكرية على أعقد الجبهات مع المسلحين شمال حمص، الرستن على موعد مع عملية قتالية برية يهدف من خلالها مشاة الجيش إلى إعادة ربط حمص بحماه عبر الطريق الدولي بينهما، وطي صفحة خمسة أعوام من المعارك، إذا ما سارت العملية وفق الخطة المرسومة.
يقول ضابط ميداني في الجيش السوري "قواتنا في أعلى مستويات الجاهزية القتالية للتقدم باتجاه ريف حمص الشمالي والقضاء على هذا الإرهاب، تم وضع الخطط وتمت دراستها بشكل جيد، وتم تحضير القوات اللازمة لتنفيذ هذه المهام"، ويتابع ضابط آخر "من ضمن الخطة الموضوعة لاستعادة المناطق التي سيطر عليها المسلحون هو تحرير هذه البلدات لوصل مدينة حمص بمدينة حماه، على الاستراد الدولي الواصل إلى حلب". بنك أهداف واسع تعمل الوسائط النارية للجيش السوري على ضربها بالتوازي مع غارات لطائرات حربية روسية - سورية مشتركة، من شأنها منح اﻷفضلية القتالية لوحدات الجيش المرابط على امتداد الطوق الشمالي للرستن. يقول أبو حسن وهو مدني خارج من مدينة الرستن مؤخراً "وصلنا إلى مرحلة أننا كنا نأكل الخبز المصنوع من أعلاف البقر، هناك فقر وجوع وإهانة ومذلة، يقومون بإذلال أي إنسان ويصفوه بأي حجة.. قال لي الأهالي اذهب وقل لقوات الجيش أننا بحاجة أن تدخلوا المدينة". منذ مدة خرج عشرات المدنيين من الرستن باتفاق مسبق مع الجيش، الذي أمن معابر خروجهم، هؤلاء المدنيون أشبعوا ذلاً جراء ممارسات "النصرة" التي تسيطر على كل مفاصل المدينة العسكرية والاجتماعية، بحسب روايات الخارجين منهم.. تواصل القوات السورية عملياتها البرية شمال حمص بغطاء من سلاح الجو، ما أدى لتغيير موازين القوى على الأرض فيما أعلن الجيش السوري عن استعداده التام لفتح طرق إخلاء للمدنيين المحاصرين، ما يوحي بأن المنطقة على موعد مع انفراج قريب.

اخترنا لك