إسرائيل تخشى رد حزب الله وتشدد إجراءاتها على الحدود الشمالية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يقول إن إسرائيل ستعمل كل ما هو ضروري وفي كل مكان دفاعاً عن نفسها، على حد تعبيره، والمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يجتمع غداً صباحاً، وذلك بسبب الخشية من تصعيد على الحدود الشمالية على خلفية ما حدث في الجولان.

ما يشغل بال الإسرائيليين هو كيف سيكون رد حزب الله
حالٌ من التوتر والشك خلفته التكهنات الإسرائيلية بطبيعة رد حزب الله، والاحتمالات المفتوحة على كل اتجاه، بعد استشهاد ستة من عناصره في غارة إسرائيلية.

الهاجس الأكبر الذي يشغل بال الإسرائيليين الآن هو ليس إذا ما كان حزب الله سيرد، بل متى وأين وكيف؟

يقول مراسل الشؤون العسكرية في القناة الأولى الإسرائيلية أمير بار شالوم "لا شك أنه سيكون هناك رد من حزب الله لأن الحزب أثبت في الماضي أنه يرد".

الحديث عن الرد وعن قدرات حزب الله شغل أيضاً المحللين العسكريين الذين شككوا في إمكانية استيعاب إسرائيل هذه المرة لرد حزب الله المحتمل.

يقول نير دفوري مراسل الشؤون العسكرية في القناة الثانية الإسرائيلية "أعتقد أننا نعيش لحظات لا أحد يستطيع التقدير فيها ما الذي سيحصل هنا، الذين ذهبوا إلى هذه الضربة قدروا أنه سيكون هناك رد، وأنه يمكن مواجهته واستيعابه، لكنني لا أعلم إذا ما كان هذا ما سيحدث.. الأمر ببساطة عبارة عن جهل تام لما سيجري، حتى في إسرائيل لا يعلمون إلى أين هم ذاهبون".

إلى تقديرات المراقبين العسكريين انضمت الصحف الإسرائيلية التي كان العنوان المشترك فيما بينها "رد حزب الله آت لا محالة".

صحيفة "إسرائيل هيوم" المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دعت إسرائيل إلى الاستعداد لكل احتمالات الرد من جانب حزب الله لأن السؤال المطروح الآن ليس هل سيرد حزب الله، بل كيف ومتى سيرد.. "الانتقام أت، هذا مؤكد"، تقول "إسرائيل هيوم".

بدورها صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت إن السؤال الأخطر المطروح الآن هو متى سيحصل هذا الرد وأين، وتتابع إن ما فعلته إسرائيل خطير جداً، هي تفعل كمن يلعب بالنار، ترمي عود ثقاب داخل برميل بارود وتنتظر لترى إذا ما كان البرميل سينفجر أم لا".

فيما رأت صحيفة "هآرتس" أن الهجوم الذي حصل حادث دراماتيكي قد يشير إلى تصعيد حقيقي في الشمال، وتضيف "في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قدروا أن هذه المرة سيكون هناك رد عسكري لحزب الله، لكن قوة هذا الرد ليست معروفة حتى الآن".

اخترنا لك