إضراب الكرامة في يومه الثاني: معركة الأسرى توحِّد الفلسطينيين وتربك الإسرائيليين

الفعاليات الشعبية الفلسطينية تتواصل ومسيرات حاشدة تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام. قوات الإحتلال تقمع المتظاهرين وتعتقل عدداً من الشبان بذريعة ضلوعهم في أعمال مقاومة للاحتلال في الضفة الغربية.

انضمام 7 أسرى مرضى في سجن عسقلان إلى الإضراب عن الطعام
تتواصل الفعاليات الشعبية في عدة مدن فلسطينية الثلاثاء حيث خرجت مسيرات دعماً للأسرى المضربين عن الطعام.

 

وطالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بجلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن ممارسات إسرائيل.

 

منسق القوى الوطنية في رام الله عصام بكر قال بدوره للميادين إن "الاحتلال قام بتجميع الأسرى المضربين عن الطعام تمهيداً لعزلهم".

 

أما رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس فقال بدوره للميادين إن "أوضاع الأسرى صعبة جداً نتيجة الإجراءات الإسرائيلية"، معلناً عن "انضمام مجموعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين إلى الإضراب عن الطعام".

 

وأمل نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد أن ينضم الجميع إلى إضراب الأسرى، مضيفاً في حديث للميادين أنه يجب أن تقوم منظمة التحرير بواجباتها على الساحة الدولية لتدويل قضية الأسرى.

كما رأى فؤاد أن إضراب الأسرى سيترك أثراً على الحراك الشعبي في الداخل الفلسطيني وسيرفع وتيرة الصدام مع إسرائيل، مشيراً إلى أنه "يجب إيجاد قيادة واحدة للحركة الأسيرة الفلسطينية والانتفاضة الشعبية"، ومتحدّثاًَ عن "تقصير إعلامي فلسطيني وعربي بحق قضية الأسرى"، وفق ما قال.

 

بدورها، العضو في مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان صمود سعدات قالت للميادين إن "قضية الأسرى هي قضية مركزية في نضالنا الوطني"، مشيرة إلى أن"برنامج الفعاليات التضامنية يرتبط بقرارات الأسرى وستتسع المشاركة لتشمل كل الفئات الشعبية".


من جانبه صرح أمين شومان رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى للميادين بأن "حالة من التوتر الشديد تسود السجون بعد إجراءات الاحتلال"، وأضاف أن تلك الإجراءات مؤشر خطير والاحتلال يريد كسر الإضراب بكل الوسائل وحتى غير القانونية، مؤكداً أن الأسرى سيواصلون إضرابهم حتى الرمق الأخير وحتى تنفيذ مطالبهم رغم إجراءات الاحتلال.


وقال شومان للميادين إن إضراب الأسرى عن الطعام مفصلي ومهم وسيكون له صدى دولي وسيتصاعد، وهو مطلبي بحت وليس سياسياً كما تحاول إسرائيل الترويج له، كاشفاً أن الاحتلال يريد عزل الأسرى عن بعضهم وتفكيك الإضراب عبر إجراءاته العقابية.

قوات الاحتلال تعتقل المتضامنين مع الأسرى بالضفة الغربية

مداهمات و إعتقالات في الضفة الغربية
هذا واندلعت مواجهات عنيفة فجر الثلاثاء بين شبان فلسطنيين وقوات الاحتلال في القدس ومناطق مختلفة بالضفة الغربية التي شهدت مظاهرات لنصرة الحركة الأسيرة التي شرعت بالإضراب المفتوح عن الطعام.

وخرج آلاف من الفلسطينيين بمظاهرات غضب وتضامن مع إضراب 'الحرية والكرامة'، وأصيب العشرات منهم بجراح متفاوتة وحالات اختناق في محاولة قمع من قبل قوات الاحتلال في العيزرية وأبو ديس واليامون.

وفي قضاء جنين، اندلعت مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة اليامون، حيث أصيب العديد من المتظاهرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي وصل إلى منازل المواطنين، فأصيبوا بالاختناق داخلها بينهم نساء وأطفال.

و في أم الفحم في أراضي 48 أضرب أهالي المنطقة عن الطعام ليوم واحد تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال.

وأعلنت اللجنة الشعبية في المدينة عن تضامنها مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، ونظمت أماكن اعتصام مخصصة للمتضامنين في مبنى بلدية أم الفحم. كما دعت المواطنين إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات التضامنية مع الأسرى ومساندتهم في نضالهم ومطالبهم الإنسانية العادلة.

واقتحمت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء عمارة سكنية بالمدينة، للمرة الثانية في غضون يومين، بحثاً عن أسير محرر بهدف اعتقاله.

وحاصرت القوات إحدى العمارات في إسكان جامعة النجاح بحي المعاجين غربي المدينة، قبل أن تداهم جميع الشقق فيها.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال 7 شبان بشبهة ضلوعهم في أعمال مقاومة للاحتلال في الضفة الغربية.

وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان له، عثوره على 3 عبوات ناسفة خلال عمليات البحث والتفيش عن أسلحة ووسائل قتالية.

قوات الاحتلال: لن نتردد بالتغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام

وتحاول مديرية سجون الاحتلال مواجهة إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام، وذلك عبر خطوات تم اتخاذها حتى الآن من بينها نقل قائد الإضراب مروان البرغوتي إلى العزل الانفرادي في سجن كيشون ونقل أسرى بين السجون بهدف ضرب الاضراب وإلغاء الزيارات العائلية وإجراء عمليات تفتيش داخل زنازين الأسرى المضربين عن الطعام وإخراج مقتنياتهم التي يمتلكونها كامتيازات مثل التلفاز والراديو وغيرها، ولاحقاً وعند الضرورة سيتم استخدام التغذية القسرية.

مصدر في مديرية السجون أوضح انه لا يوجد مفاوضات مع الأسرى من أجل إنهاء الإضراب "لدينا تجربة كبيرة في مواجهة الإضرابات المفتوحة عن الطعام، ولدينا القدرة والوسائل لمواجهتها واستيعابها. نحن لا نجري مفاوضات مع الأسرى واستعدينا مسبقاً لإمكانية الاضراب وذلك عبر التنسيق مع جهات أخرى من بينها الجيش ووزارة الصحة والشاباك والشرطة وغيرها". 

اخترنا لك