دخلت أسبوعها الأخير.. حملات انتخابية رئاسية حامية الوطيس في فرنسا

المرشحون للانتخابات الرئاسية الفرنسية مستمرون في حملاتهم الانتخابية قبيل أسبوع واحد من الجولة الأولى للانتخابات التي ستجري الأحد المقبل. المنافسة على أشدها بين الوسطي إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، يتبعهما المحافظ فرنسوا فيون وممثل اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون.

مئات المتظاهرين ضد المرشحة مارين لوبان في أوبرفيلييه ضواحي باريس يهتفون "لا مكان للفاشيين"
استمر المرشحون للانتخابات الرئاسية الفرنسية في السعي لإقناع المترددين بأفكارهم، وبالتصويت لصالحهم قبل أسبوع واحد من الجولة الأولى من الانتخابات المزمع إجراؤها الأحد المقبل في 23 نيسان/ أبريل الجاري.

 

والمنافسة على أشدها بين الوسطي إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، يتبعهما المحافظ فرنسوا فيون وممثل اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون، بفارق إجمالي بين الأربعة يتراوح بين ثلاث وست نقاط، ما يترك المجال مفتوحاً لأي تبدل في الوضع، ولا سيما مع الأخذ بهامش الخطأ.

وما يزيد من الغموض عدد الناخبين المترددين الذي بلغ مستوى قياسياً هذه السنة حيث أن ثلث الناخبين لم يحسموا خيارهم بعد.


كما أن هناك ناخبين آخرين قد يبدلون خيارهم في اللحظة الأخيرة، حيث يقول المحللون أن نظام الاقتراع يحض الناخبين على "التصويت المفيد" لقطع الطريق على مرشح لا يرغبون بفوزه ومنح أصواتهم "للمرشح الأقل سوءاً الذي يحظى بفرصة في الفوز"، بحسب ما أوضح الباحث ميشال بالينسكي من المركز الوطني للبحث العلمي.

 

ووجه ماكرون انتقادات إلى فيون، قبل أسبوع من موعد الدورة الأولى للانتخابات، في حين هاجم الرئيس فرانسوا هولاند مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلنشون.

وقام ماكرون بزيارة مركز إيواء يديره مركز إسعاف كاثوليكي الأحد حيث صادف عيد الفصح، ما أتاح له تقديم نظرته عن الكاثوليكية التي تختلف عن نظرة فيون. وقال ماكرون "أن تكون كاثوليكياً فهذا يعني أن تدافع عن حقوق الأكثر فقراً، وليس أن تجهد لانتزاع حقوق من رجال ونساء"، - في إشارة إلى التقارب القائم بين فيون ومنظمات كاثوليكية مناهضة لزواج المثليين-.ورداً على رفض ميلنشون الأحد أن ينعت بأنه من اليسار المتطرف، قال ماكرون إنه "لا يعتقد أن ميلنشون من يسار الوسط".
وخلال مهرجان انتخابي أقيم الأحد في تولوز في جنوب غرب فرنسا وعد ميلنشون فيون بأن يقدم له "بدلة انتخابية يدوية الصنع، بما أنه يحب الثياب الجميلة".

وإضافة إلى التحقيقات الجارية في احتمال قيام فيون بإسناد وظائف وهمية إلى أفراد من عائلته، يجري تحقيق أيضاً معه حول تلقيه بزّات فاخرة هدايا من محام فرنسي لبناني يدعى روبير برجي.

من جهته، دعا هولاند إلى عدم جعل أوروبا "كبش محرقة لانكفاءاتنا"، وذلك رداً على دعوة العديد من المرشحين للرئاسة إلى خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.

واعتبر هولاند أن ميلنشون "يقع أحياناً في التبسيط" خصوصاً في مواقفه من سوريا وروسيا والحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

 

هذا وسار مئات المتظاهرين الأحد من أوبرفيلييه في ضواحي باريس إلى العاصمة الفرنسية باريس وهم يهتفون "لا مكان للفاشيين! لا للفاشيين في أحيائنا".

واندلعت مواجهات قصيرة في باريس عندما قام نحو خمسين متظاهراً يرتدون ثياباً سوداء وملثمين، برشق الحجارة على عناصر الشرطة الذين ردوا بإطلاق قنابل مسيلة للدموع باتجاههم.

وتأتي هذه التظاهرة احتجاجاً على تجمع انتخابي لـ مارين لوبان في باريس.

اخترنا لك