التقى هولاند..عباس: إسرائيل تتحدى المجتمع الدولي والاستيطان عدوان علينا

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقول بعد لقاء مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن التشريع الذي سنّه الكنيست الإسرائيلية ويجيز سرقة الأراضي الفلسطينية الخاصة لصالح المستوطنين، داعياً المجتمع الدولي، إلى "المساعدة في تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2334"، والأخير يعتبر أن سَنَّ البرلمان الإسرائيلي قانوناً يشرعن الاستيطان، أمر مناقض لحل الدولتين".

عباس: قرار الكنيست يشرع بأثر رجعي البناء الاستيطاني على جميع الأراضي الفلسطينية
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن القيادة الفلسطينية ستواصل العمل مع المحاكم الدولية لحماية وجودنا وبقائنا على أرض فلسطين.

 

وأكد بعد جلسة مباحثات منفردة مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس الثلاثاء أن "التشريع الذي سنّه الكنيست الإسرائيلية ويجيز سرقة الأراضي الفلسطينية الخاصة لصالح المستوطنين، ويشرع بأثر رجعي البناء الاستيطاني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وبما فيها القدس الشرقية، مخالف للقانون الدولي".

 

واعتبر عباس أن "الإعلانات الأخيرة للحكومة الإسرائيلية عن بناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية في أرضنا المحتلة منذ عام 1967، تعتبر عدواناً على شعبنا، وسنواجهه في المحافل الدولية كافة".

 

ودعا الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي، إلى "المساعدة في تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2334، مؤكداً أنه بات من الضروري التمييز بين الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس منذ عام 1967، وبين دولة إسرائيل كما جاء في هذا القرار، وعلينا ألا نسمح بترسيخ نظام التمييز العنصري "الأبهارتايد"، الأمر الذي سيدخلنا في حلقة مفرغة من الصراعات، وسيبعدنا عن فرصة صنع السلام المنشود".

 

وحول مخاطر احتمال نقل سفارة أي دولة للقدس، قال عباس إن "رؤيتنا للقدس الشرقية، بأنها عاصمة لدولة فلسطين، ونريدها مفتوحة لجميع أتباع الديانات السماوية، اليهودية والمسيحية والإسلامية، ومن ناحية أخرى، نؤكد وجوب احترام إسرائيل لقواعد القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، بما فيها اتفاقيات جنيف بعدم تغيير هويتها وطابعها وسكانها، وعدم المساس بالأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية فيها".

 

وأدان عباس اعلان الحكومة البريطانية دعوتها لرئيس الوزراء الإسرائيلي لحضور احتفالات ذكرى مرور مائة عام على صدور وعد بلفور عام 1917، وطالب الحكومة البريطانية بالاعتذار للشعب الفلسطيني على ما ارتكبته من دمار وتشريد لشعبنا، والاعتراف بدولة فلسطين وفق توصية مجلس العموم البريطاني في العام 2014.

 

وحول مؤتمر باريس، أكد الرئيس على ما جاء في بيان المؤتمر "إزاء أهمية الحفاظ على حلّ الدولتين، ووقف الاستيطان وفق قرار مجلس الأمن 2334، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، وإقامة دولتين فلسطين وإسرائيل تعيشان جنباً إلى جنب بأمن وسلام وحسن جوار، على حدود الرابع من حزيران عام 1967".

 

وشدد على ما جاء في البيان الختامي للمؤتمر بخصوص إنشاء مجموعة متابعة دولية لمساعدة الطرفين للتوصل إلى صنع السلام خلال العام 2017، وقال: "مستعدون كدولة فلسطين للتعاون مع فرنسا لتنفيذ ما جاء في المؤتمر الدولي، وفي ترجمة النقاط الواردة في البيان الختامي". 

هولاند: الحكومة الإسرائيلية يمكن أن تتراجع عن هذا القرار وتعود إلى المفاوضات

من جهته، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إن "سَنَّ البرلمان الإسرائيلي قانوناً يشرعن الاستيطان، أمر مناقض لحل الدولتين".

وأضاف هولاند في المؤتمر المشترك، مع الرئيس محمود عباس، في باريس، "إن فرنسا سعت من خلال عقد المؤتمر الدولي للسلام في باريس، إلى تجمّع أكبر عدد من الدول، والتأكيد أن حل الدولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام، هو الحل الوحيد الممكن للصراع الفلسطيني الاسرائيلي".

وأردف قائلاً: "منذ انعقاد المؤتمر بدأنا نشهد تسارعاً في حركة الاستيطان، الذي وجد غطاءً قانونياً عبر إقرار الكنيست الإسرائيلية قانوناً لشرعنة المستوطنات، وهذا القانون إذا ما أكدته المحكمة العليا الإسرائيلية، فسيؤدي لتشريع المستوطنات "العشوائية"، ويفتح الباب لضم هذه الاراضي الفلسطينية، وهذا مناقض لحل الدولتين.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن اعتقاده بأن الحكومة الإسرائيلية يمكن أن تتراجع عن هذا القرار وتعود إلى المفاوضات.

اخترنا لك