النصرة تهاجم أستانة وسط انشقاقات في صفوفها وصفوف أحرار الشام

جبهة فتح الشام تقول إن المسار السياسي لحلّ الأزمة السورية لم يكن يخدم "الثورة" في أي مرحلة من المراحل، معتبرة أن الذهاب إلى أستانة هو رضى مباشر أو غير مباشر لبقاء الرئيس السوري، ويأتي ذلك بالتزامن مع انشقاق قياديين بارزين عن جبهة النصرة، وانشقاق 4 كتائب عن حركة أحرار الشام وانضمت للجبهة.

جبهة فتح الشام: المسار السياسي لحلّ الأزمة السورية لم يكن يخدم "الثورة"
قالت جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) إن المسار السياسي لحلّ الأزمة السورية لم يكن يخدم "الثورة" في أي مرحلة من المراحل، مؤكدة أن المشاركة في مؤتمر أستانة يعتبر إذلالاً لتضحيات "مسلّحي النصرة" طالما روسيا هي الراعية والضامنة للمفاوضات.
وفي بيان أصدرته السبت، أشارت جبهة فتح الشام إلى أن الذهاب إلى أستانة هو رضى مباشر أو غير مباشر ببقاء "الأسد"، معتبرة أن المسار السياسي الذي واكب "الثورة الشامية" لم يكن في مرحلة من مراحله يخدم أهدافها.

وأضاف البيان أنّ الجبهة ليست ضدّ إيقاف القصف وفكّ الأسرى، لكنها لا ترضى استخدام شعارات ومواضيع تجميلية تخفي في ظلالها "بيع الشمال وإفشال جهاده وثورته"، بحسب تعبير البيان.

وأكدّت الجبهة أن "حق التفاوض في الأستانة حول مصير البلد والناس لا يملكه أحد بعينه، ولا يحق لفئة أو مجموعة أن تقوم بالدور دون كامل أطياف الثورة"، محذرة من المغامرة بمصير الساحة وتجاوزها.

وأكد بيان الجبهة أنها ترفض رفضاً قاطعاً أن يتم "بيع تضحيات أهل الشام في سوق النخاسة في الأستانة"، بحسب تعبير البيان، واصفاً المفاوضات بأنها "لقاء الحفاظ على مصالح هذه الدولة أو تلك".

انشقاق قيادييّن بارزين عن النصرة وانضمام 4 كتائب لها انشقوا عن أحرار الشام

في هذه الأثناء قالت مراسلة الميادين في سوريا إن 4 كتائب انشقت عن حركة أحرار الشام وانضمت إلى جبهة فتح الشام، وهي كتائب "البراء، ذي النورين، الصواعق، أسود الحرب"، وتحدثت مواقع مقربة من المجموعات المسلحة عن أن القتال الذي يدور بين الحركة والجبهة في بعض مناطق ريف إدلب هي السبب.

من جهة أخرى، شكّلت كل من حركة أحرار الشام وصقور الشام وجيش المجاهدين وتجمع "فاستقم كما أمرت" وجيش الإسلام غرفة عمليات ضد جند الأقصى.

وقالت الفصائل إن الهدف من تشكيلها لغرفة عمليات في إدلب هو استعادة جبل الزاوية من جند الأقصى.

وكان فصيل "جند الأقصى" مبايعاً لداعش، قبل أن تقاتله الفصائل في ريفي إدلب وحماه، فلجأ إلى جبهة النصرة وأعلن بيعته لها، وتتهمه الفصائل بالعديد من الممارسات الخاطئة، و"البغي واغتصاب الحقوق وعدم ردها".
وكانت مواقع معارضة نقلت عن قائد حركة صقور الشام أبو عيسى الشيخ قوله "لن نرجع عن استئصال جند الأقصى"، مطلقاً عليها صفة "داعش الصغرى".

في سياق متصل أعلن إثنين من قيادات جبهة "فتح الشام" البارزين انشقاقهما، وهما جهاد الشيخ عضو مجلس شورى الجبهة والمسؤول الاقتصادي العام، ووحمزة سندة عضو مجلس الشورى والمسؤول العسكري السابق للجبهة في حلب.
وبرر القياديان انشقاقهما بالتشرذم والتفرقة التي أصابت "الساحة الجهادية" في سوريا، والفشل الذي أصاب محاولات توحيد الفصائل المسلحة.

اخترنا لك