كلينتون تعتبر أنّ ترامب تخطى الحدود

يشن المرشح الجمهوري دونالد ترامب هجمات قاسية على كل من أوباما والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، فيتّهم الأول بتأسيس داعش ويصف الثانية بالمحتالة، فيما يحتدم النقاش في وسائل الإعلام الأميركية حول التعديل الثاني في الدستور الأميركي الذي يكفل حق حمل السلاح للمواطنين الأميركيين.

كلينتون: ترامب تخطى الحدود
إتهم المرشح الجمهوري للبيت الابيض دونالد ترامب مساء الأربعاء الرئيس الأميركي باراك أوباما "بتأسيس" تنظيم داعش. كما اتهم منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون بأنها "شريكة في تأسيس" هذه الجماعة الإرهابية.وفي تجمّع انتخابي في فورت لودرديل في ولاية فلوريدا (جنوب شرق)، اتهم ترامب أوباما بأنه زرع الفوضى في الشرق الأوسط ثم قال إن تنظيم داعش "يكرّم الرئيس أوباما". وتابع "وأقول إنّ الشريكة في التأسيس هي هذه المحتالة هيلاري كلينتون".


وكانت المرشّحة المنافسة لترامب، هيلاري كلينتون رأت الأربعاء أنّ منافسها قد بالغ بدعوته مؤيدي حيازة السلاح في الولايات المتحدة إلى مقاومتها في حال وصلت إلى البيت الأبيض في تشرين الثاني/نوفمبر. وقالت في دي موين (ولاية أيوا) "أمس، كنا الشهود على آخر التعليقات من سلسلة التصريحات التي تخطت الحدود".

   

وتطرقت المرشحة الديموقراطية إلى "قسوة" خصمها حيال عائلة جندي أميركي مسلم قُتل في العراق في 2004، وانفتاحه إلى دعوة دول أخرى لحيازة أسلحة نووية، والآن "تحريضه على العنف". وقالت "كل من تلك الحوادث تظهر أن دونالد ترامب لا يملك الشخصية المطلوبة ليكون رئيساً وقائداً أعلى للولايات المتحدة".

وكان ترامب قد ألمح الثلاثاء خلال تجمع انتخابيّ في ولمينتغتون في ولاية كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) إلى أن مؤيدي حيازة السلاح في الولايات المتحدة يمكنهم وقف تقدم منافسته الديموقراطية أو القضاة الذين يمكن أن تعينهم في المحكمة العليا.

وقال رجل الأعمال الثري "باختصار، كلينتون تريد إلغاء التعديل الثاني" للدستور الذي يضمن حق حيازة الأسلحة. وأضاف "إذا كانت لديها إمكانية اختيار قضاتها، فلن تكونوا قادرين على فعل أيّ شيء". مشيراً إلى أنه "هناك حل مع التعديل الثاني ربما. لست ادري".

وكتب جيسون ميلر كبير مستشاري ترامب الإعلاميين أنّ "هذا يسمى القدرة على التوحيد". مشيراً الى أن "مؤيدي التعديل الثاني يتمتعون بحيوية كبيرة ومتحدون جداً مما يمنحهم سلطة سياسية كبيرة".

وتحاول هيلاري كلينتون استغلال آخر تصريحات خصمها دونالد ترامب حول حيازة الاسلحة، للتقرّب من الأميركيين الجمهوريين والوسطيين الذين يشعرون بالإستياء من سلوك رجل الأعمال المرشح للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تشرين الثاني/نوفمبر.

 

انشقاقات بين الجمهوريين

أما في الحزب الجمهوري، حتى حلفاء ترامب اعترفوا بأن صيغة تصريحاته كانت سيئة. وقال سام كلوفيس العضو في فريق حملته لشبكة "سي أن أن" الأربعاء "عندما يتحدث ترامب فالأمر لا يتعلق بالمهارة التي يتوقعها الناس". وأعترف بأن رجل الأعمال يعاني من مشاكل في الانضباط".

ويأتي هذا الجدل الجديد في وقت حساس لترامب الذي يسجل تراجعاً في استطلاعات الرأي. وتتصدر كلينتون النتائج في آخر 19 استطلاعاً للرأي أجراه موقع "ريل كلير بوليتيكس". وقد حصلت في المعدل على 48 بالمئة من الأصوات مقابل 40 بالمئة للمرشح الجمهوري.

ويستغل المعسكر الديموقراطي الوضع السيّء لترامب منذ أسبوعين بسبب الجدل الذي أثارته تصريحاته حول روسيا ووالدي عسكري أميركي مسلم قتل في العراق، وذلك بهدف الحصول على تأييد شخصيات جمهورية.

كما تزداد لائحة الذين تخلّوا عن المرشح الرسمي للحزب يوماً بعد يوم. ولا يفصح معظمهم عن المرشح الذي سيصوّتون له لكن بعضهم اختاروا غاري جونسون المرشح الليبرتاري، فيما انتقل عدد منهم الى معسكر كلينتون.

ويأسف الجمهوريون لأن قضية "التعديل الدستوري الثاني" طغت على نشر رسائل داخلية جديدة تكشف احتمال تضارب في المصالح بين وزارة الخارجية ومؤسسة كلينتون عندما كانت هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية.


اخترنا لك