"مسيحيو الشرق".. ألفا عام من التاريخ في معرض في باريس

المعرض يتضمن مخطوطات قديمة جداً

"الشرق مهد المسيحية" من فلسطين إلى مصر وسوريا ولبنان والعراق. ألفا عام لعب خلالها مسيحيو الشرق دوراً رئيسياً في تطور المنطقة سياسياً وثقافياً واجتماعياً ودينياً. هكذا يستهل معهد العالم العربي الفيلم الترويجي لمعرض "مسيحيي الشرق.. ألفا عام من التاريخ" الذي افتتحه الرئيسان الفرنسي واللبناني في العاصمة باريس.
يسلط المعرض الضوء على مكانة المسيحيين عبر المحطات التي مرّت فيها المنطقة من اليوم الذي كانت فيه المسيحية ديانة الدولة إلى المجالس التأسيسية إلى الفتح الإسلامي وصولاً إلى البعثات الكاثوليكية والبروتستانتية ومساهمة المسيحيين في النهضة العربية وصولاً إلى اليوم الذي بات فيه وجود المسيحيين في المنطقة مهدداً بفعل التيارات والجماعات التكفيرية والحروب المستمرة.



وفق مدير معهد العالم العربي جاك لانغ فإن الحدث هو سابقة على المستوى العالمي بعد أن كان الأمر يقتصر على معارض عن الإسلام. ونقلت عنه مجلة "لوبوان" أنها "المرة الأولى التي يكون فيها مسيحيو الشرق في قلب معرض بهذا الحجم لجهة عدد وغنى الأعمال غير المنشورة التي يحتويها". فالمعرض الذي يستمر حتى كانون الثاني/ يناير المقبل يضمّ 360 قطعة من لبنان والعراق وسوريا والأردن ومصر وفلسطين.
مؤسسات كثيرة شاركت في تنظيم المعرض ورعايته بينها جمعية "عمل الشرق" الكاثوليكية التي تتخذ شعاراً لها "مسيحيو فرنسا في خدمة مسيحيي الشرق". يقول الأب باسكال غولنش مدير المؤسسة "نحن نرى هؤلاء المسيحيين أشخاصاً مضطهدين وكمهاجرين أجبروا على ترك مناطقهم، هم متواجدون هناك منذ أكثر من ألفي عام فيما البعض يريد أن يقدمهم كطابور خامس من الغرب في الشرق".    
ويتميّز المعرض بأعمال تراثية بما في ذلك العديد من الروائع التي لم يكشف عنها من قبل. ومن بين ما يتضمنه المعرض مخطوطة سريانية من القرن السادس ورسومات مسيحية من سوريا تعود إلى القرن الثالث.

اخترنا لك