الشاهد مصطفى ناصر .. هذا ما تركه عند عارفيه

الشاهد الكتوم ومفكك العقد، مستشار رئيس الورزاء اللبناني الأسبق الشهيد رفيق الحريري، هو مصطفى ناصر، تعرفونه على لسان عارفيه في حلقة خاصة على قناة الميادين الاثنين المقبل 8:30 مساءً.

ماذا كانت رسالة السيد نصر الله التي حملها خليل إلى ناصر قبل الشهادة الشهيرة في لاهاي؟

هو الشاهد الكتوم. العارف بخبايا الملفّات. السياسي والصحافي، هو مصطفى ناصر الذي عاش عمراً من الإيجابية ليختمه بتحدٍّ كبير.

"مصطفى ناصر .. الشاهد"، حلقة خاصة تُعرض على قناة الميادين الاثنين 8:30 مساءً، تترك المقرّبين من هذا الرجل يحكون ما لمسوه فيه من صفات، وما عايشوه برفقته من حكايا.

حسين خليل (المعاون السياسي للسيد حسن نصر الله)، بهيج طبارة (وزير عدل لبناني سابق)، طلال سلمان (مؤسس جريدة السفير اللبنانية)، تحسين الخياط (رئيس مجلس إدارة قناة الجديد اللبنانية)، طارق زيدان (صهر مصطفى ناصر) ونور ناصر (ابنة مصطفى ناصر)، رسموا تجربة معرفتهم بالرجل الذي لم يسمع عنه اللبنانيون كثيراً إلا في سنواته الأخيرة.

وكما روى ضيوف الحلقة الخاصة، جمع مصطفى ناصر قصصاً وتجارب نادراً ما تكون من نصيب إنسان واحد. هو مستشار رئيس الوزراء اللبناني الأسبق الشهيد رفيق الحريري، أمين التفاوض بين الأخير والسيد حسن نصر الله، مفكّك العقد بين الطرفين، وهو الشاهد الذي خطف الأضواء في المحكمة الخاصة التي أقيمت بعد اغتيال الحريري. فما كانت رسالة السيد نصر الله التي حملها خليل لناصر قبل الشهادة الشهيرة في لاهاي؟ وما كاد رد ناصر عندما سمع تلك الرسالة؟!

هو صديق الصحافي محمد حسنين هيكل، جامع الأضداد في صداقاته، حريص عليها ومعتنٍ بها. هو صاحب العلاقات العامة الممتدة من الشرق إلى الغرب، عابرة المحاور السياسية. وبين "غداء الأربعاء" و"غداء الفلافل"، ستظهر في حلقة الميادين حسرة طلال سلمان ودمعة تحسين الخيّاط لتختصر الكثير عن بطل الحلقة.

أما عن علاقته بعائلته، فنشاهد مقتطفات مع حفيدته وعائلته ستشير إليها بوضوح، كما سيفعل صوته وحركاته أثناء قيادته سيارته الخاصة وهو يصغي للموسيقى التي يحب. ومن صلب قصة العائلة، قصة مقابلة نور مصطفى ناصر مع الصحافي محمد حسنين هيكل. تلك درسٌ مميّزٌ سترويه نور بالتفصيل للميادين.

ومع بداية مهنية صاخبة، مع الصحافة والسياسة، أراد ناصر أن يختم حياته بالصخب أيضاً، بتحدٍّ لامس حد الجنون، فكانت جريدة الاتحاد التي وإن عجزت عن الاستمرار، لكنّها نجحت كل النجاح في إعطاء العبرة التي أرادها مؤسسها، عبرة أصرّ عليها من أحبَّ الحياة حتى النهاية، وإن لم تكن النهاية التي أرادها.

اخترنا لك