اعتبر سفير روسيا في لبنان ألكسندر زاسبكين أن القواسم المشتركة بين روسيا والعالم العربي كثيرة، وأن الشرق الأوسط منطقة مهمة في الاستراتيجية الروسية، مشيراً إلى تطور إيجابي في العلاقات الروسية العربية.
زاسبكين أكّد في حديث لـ الميادين ضمن برنامج حوار الساعة أن الدور الأميركي في المنطقة سلبي وتصعيدي  للغاية، كما أشار إلى أن  روسيا لا تؤيد غياب سوريا عن جامعة الدول العربية وتتمنى عودتها، لأن المصلحة العربية العليا، بحسب زاسبكين، تتطلب عودة سوريا الى دورها وموقعها داخل الجامعة العربية وخارجها.
وأشار إلى أن الدول الغربية تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، موضحاً أن أميركا لديها المزيد من الضغوط في منطقة الشرق الأوسط، وهي تبدل في التكتيك السياسي في المنطقة.
الرئيس الروسي أوضج أن الإدارات الأميركية المتعاقبة كلها متقاربة مع اسرائيل، والحجج الأميركية للعدوان على دول المنطقة من العراق إلى سوريا لم تكن صادقة.

وعن سياسة بلاده في المنطقة، أوضح زاسبيكن أن روسيا في المنطقة أقرب الى العرب وتؤيد حقوقهم في الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل، مؤكّداً أن تاريخ التعاون الروسي السوري طويل جداً في مجالات شتى وأهمها الجانب الدفاعي والعسكري.

زاسبكين أكّد أن الدور الروسي في سوريا أساسي ويفتح الباب أمام التوازن مع الهجمة الأميركية في المنطقة، مضيفاً أن أكثر الدول العربية تسعى إلى خلق توازنات دولية في المنطقة.
ورأى السفير الروسي أن هناك قواسم مشتركة في الرؤية اللبنانية الروسية لأزمات المنطقة، مؤكّداً  رفض بلاده لسياسات العقوبات الأميركية لما تسببه من أضرار على السلام والتعاون الدولي.
وختم بالتأكّيد أن روسيا مستعدة للتعاون مع لبنان على قدم المساواة مع الآخرين، داعياً إلى موقف دولي لكبح سياسات العقوبات الاقتصادية التي تنتهجها واشنطن.