أطباء بلا حدود: "إسرائيل" تستخدم المساعدات أداةً للتهجير القسري

منظمة "أطباء بلا حدود" تتهم "إسرائيل" باستخدام المساعدات في عملية التطهير العرقي لسكان قطاع غزة.

0:00
  • فلسطينيون يجرّون عربة تحمل جثثاً بعد إطلاق جيش الاحتلال النار على مواطنين كانوا متوجهين إلى مركز توزيع أغذية في رفح (أ ف ب)
    فلسطينيون يجرّون عربة تحمل جثثاً بعد إطلاق "جيش" الاحتلال النار على مواطنين كانوا متوجهين إلى مركز توزيع أغذية في رفح (أ ف ب)

قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الأحد، إن "إسرائيل" تستخدم المساعدات في قطاع غزة أداة لتهجير السكان قسراً ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي.

وأضافت المنظمة أن "إسرائيل تتبع نهجاً خطيراً في توزيع المساعدات وتوجهها حصراً إلى مناطق تختار حشد المدنيين فيها"، مشيرة إلى أن "البداية الكارثية لتوزيع الغذاء تثبت أن الخطة الأميركية - الإسرائيلية غير مجدية".

وما يؤكّد بيان "أطباء بلا حدود"، ارتكاب "الجيش" الإسرائيلي مجزرة في منطقة مواصي رفح جنوب قطاع غزة، فجر اليوم، عبر إطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر من آلياته وطائرات "كواد كابتر" المسيّرة، صوب المواطنين أثناء توجههم لاستلام مساعدات إنسانية، ما أدى إلى استشهاد 31 مواطناً وإصابة أكثر من 200 آخرين.

كما قام "جيش" الاحتلال بالاشتراك مع شركة أمنية أميركية بنصب كمين استهدف آلاف المواطنين قرب جسر وادي غزة في المحافظة الوسطى، تحت ذريعة توزيع "مساعدات إنسانية"، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة أكثر من 30 آخرين.

وأوضحت المنظمة أن "النظام الإنساني في غزة يُخنق بفعل قيود إسرائيل التي سمحت بدخول عدد تافه من شاحنات المساعدات"، فيما يمثّل استغلال المساعدات كسلاح "جرائم ضد الإنسانية".

وأكدت المنظمة أن كيان الاحتلال "يفرض معاملة مجردة من الإنسانية في غزة منذ أكثر من 19 شهراً".

وارتفع عدد الشهداء في مواقع توزيع المساعدات إلى 39 شهيداً وأكثر من 220 مصاباً خلال أقل من أسبوع، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وبينما تستغل "إسرائيل" المساعدات الشحيحة لتنفيذ استراتيجيتها في التهجير، كانت مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، وإلى جانبها منظمات إنسانية وحقوقية حول العالم، أصدرت في 19 أيار/مايو الماضيين نداءً عاجلاً لوقف المجاعة في غزة، وحثّ المجتمع الدولي على تحمّل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية الكاملة.

اقرأ أيضاً: "ساحات إعدام".. أكثر من 260 بين شهيد وجريح بمجزرتَي مركزَي "المساعدات" في رفح ووادي غزة

اخترنا لك