أغلقت مواقعها.. عشرات الشهداء والجرحى في "مراكز المساعدات" الإسرائيلية الأميركية

أغلقت "مؤسسة غزة الإنسانية" مراكز توزيع المساعدات بعد استشهاد 110 فلسطينيين في ما وصفته حكومة غزّة بـ"مصائد الموت" المدعومة أميركياً وإسرائيلياً.

0:00
  • فلسطينيون يتجمعون لاستلام المساعدات الإنسانية في خان يونس جنوبي قطاع غزة (الأناضول)
    فلسطينيون يتجمّعون لاستلام المساعدات الإنسانية في خان يونس جنوبي قطاع غزة (الأناضول)

أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، والاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن إغلاق جميع مواقع توزيع المساعدات التابعة لها حتى إشعار آخر.

وقبل يومين، كانت "مؤسسة غزة الإنسانية" قد أوقفت مؤقتاً عمليات التوزيع، بدعوى بحث تدابير أمنية مع "الجيش" الإسرائيلي.

وحذّر متحدّث باسم "الجيش" سكان قطاع غزة من التوجّه إلى مراكز المساعدات التابعة للمؤسسة، وذلك بعد استشهاد عشرات الفلسطينيين بالرصاص قرب موقع التوزيع في رفح جنوبي قطاع غزّة، خلال 3 أيام متتالية. 

110 شهداء في "مصائد الموت"

في سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، اليوم الجمعة، عن استشهاد 8 مدنيين مجوّعين وإصابة 61 برصاص الاحتلال والشركة الأمنية الأميركية في رفح جنوبي القطاع.

وأشار المكتب في بيان له إلى ارتفاع عدد الشهداء الذين استهدفهم الاحتلال في مراكز توزيع المساعدات إلى 110 شهداء و583 جريحاً و9 مفقودين.

كذلك، لفت البيان إلى أنّ المواطنين الجائعين يُستدرجون إلى المراكز الأميركية الإسرائيلية ثم يطلق عليهم النار عمداً إذ تحوّلت أماكن توزيع المساعدات إلى مصائد موت جماعي، ما يُعدّ جريمة مكتملة الأركان وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وتحديداً اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.

وطالب البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل المنظمات الدولية باتخاذ موقف حاسم وفوري لوقف هذه الجرائم، وفتح المعابر الرسمية لإيصال المساعدات عبر مؤسسات أممية محايدة، ووقف هذا النموذج الإجرامي الذي يمارسه الاحتلال والشركة الأمنية الأميركية علناً.

كما لفت البيان إلى أنّه في يوم العيد، الذي يفترض أن يكون رمزاً للسلام والرحمة، يقتل الاحتلال والأميركيون، المدنيين جوعاً في قطاع غزة، بينما العالم يتفرّج بصمت مشين.

"مؤسسة غزة الإنسانية" تُفاقم من الأوضاع المأساوية في غزة

وكانت "مؤسسة غزة الإنسانية" قد فتحت موقعين جنوبي قطاع غزة، يوم الخميس الماضي، بعد إغلاق جميع مراكزها في اليوم السابق، بسبب وقائع إطلاق رصاص نفّذه الاحتلال الإسرائيلي في محيط عملياتها.

وفي 26 أيار/مايو الماضي، استقال مدير "مؤسسة غزة الإنسانية"، جيك وود، مرجعاً سبب قراره لعدم إمكانية تنفيذ العملية بما يتماشى مع "المبادئ الإنسانية".

وجاءت الاستقالة في وقتٍ تصاعدت فيه الانتقادات للخطة الإسرائيلية المثيرة للجدل، والتي تقضي بإدخال المساعدات عبر شركات خاصة، وتوزيعها في مواقع محدّدة تزعم "إسرائيل" أنها "آمنة"، في تغييب واضح لدور المنظمات الدولية والإنسانية، ومحاولة فرض ترتيبات ميدانية تُفاقم من الأوضاع المأساوية، حيث يُطلب من السكان نقل صناديق ثقيلة من دون مراعاة للفئات الأشدّ ضعفاً من مرضى وأطفال وكبار سن.

بدورها، ترفض الأمم المتحدة والهيئات الإنسانية الشريكة التعاون مع هذه المؤسسة، معتبرةً أنّ الخطة الإسرائيلية تنتهك المبادئ الإنسانية والقانون الدولي، وقد تُفاقم من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.

اقرأ أيضاً: "صديق إسرائيل" رئيساً لـ "مؤسّسة غزة الإنسانية".. من هو جوني مور؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك