أمير عبد اللهيان يكشف تلقي طهران رسالة أميركية بشأن الاتفاق النووي

وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يكشف من يريفان التي يزورها رسمياً أنّ بلاده تلقت رسالة من واشنطن بشأن المفاوضات النووية.

  • وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع الرئيس الأرميني في يريفان (أ ف ب)
    وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع الرئيس الأرميني في يريفان (أ ف ب)

كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ "واشنطن أرسلت رسالة جديدة إلى إيران، قبل ثلاثة أيام، بشأن المفاوضات حول برنامج إيران النووي"، مشيراً إلى أنّ "تقييم طهران للرسالة هو أنّ الجانب الأميركي يضع الاتفاق على رأس أولوياته".

وأوضح أمير عبد اللهيان في تصريح صحافي، عقب اجتماعه مع رئيس وزراء أرمينيا في يريفان بأرمينيا، اليوم السبت:  "تقييمنا للرسالة الأميركية يفيد بأنّ الاتفاق ليس من أولوياتهم فحسب، بل إنهم في عجلة من حصوله وتوقيعه، لکنهم أیضاً یحاولون إشعال الأحداث الأخیرة فی إیران".

وأضاف أنّ "الأميركيين متناقضون في كلامهم و سلوكهم، ونحن أكدنا لهم أنه يجب حلّ مسألة التهم التي توجهها الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلينا"، متابعاً: "هم يقولون لإيران نحن قلقون على الاتفاق النووي ويقولون إعلامياً إنّ المفاوضات ليست أولويتهم".

وشدد أمير عبد اللهيان: "لن نتفاوض مع الجانب الأميركي لتقديم تنازلات، سوف نتحرك في إطار منطقي، واتفاق يحترم الخطوط الحمر لإيران، لكن في الوقت نفسه، لن نغادر طاولة المفاوضات أبداً".

ورأى أن "السلوك الأميركي منافق، فهم يقولون لإيران نحن قلقون على الاتفاق النووي ويقولون إعلامياً إنّ المفاوضات ليست أولويتهم"، و"نحن قلنا إنه يجب تسوية تهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجهة لنا.

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أنه "لن نسمح للولايات المتحدة بالتحريض على الفوضى في إيران من خلال إطلاق بعض التصريحات".

وقبل يومين، أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أنّ "واشنطن ابتعدت عن العودة إلى الاتفاق مع إيران، حول برنامجها النووي"، مشيراً إلى أنها "لا تركز اهتمامها عليه حالياً".

وقال كيربي:"بصراحة، الاتفاق النووي لا يتصدر اهتمامنا حالياً".

فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنّ "الصفقة لا تبدو وشيكة".

وفي ما يخصّ مزاعم تزويد إيران مسيرات إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا، أكد أمير عبد اللهيان أنّ "إيران لم ولن تعط أي أسلحة للجانب الروسي لاستخدامها في حرب أوكرانيا".

وطالبت طهران، أوكرانيا "بتقديم وثائق" تتعلق بالأنباء حيال استخدام طائرات مسيّرة إيرانية من الجانب الروسي في الحرب الدائرة حالياً. 

إيران تفتتح قنصلية في أرمينيا

وفي سياق آخر، أفادت وكالة مهر للأنباء الإيرانية، بأنّ وزير الخارجية الإيراني أعلن أنه اتفق مع الجانب الأرميني على زيادة التبادل التجاري من 700 مليون دولار إلى مليار دولار، وذلك خلال زيارته إلى يريفان.

وأفادت "وكالة أنباء الأناضول" التركية بأنّ إيران افتتحت قنصلية قرب ممر زنغازور الاستراتيجي.

وقال: "يسعدنا أن نشهد افتتاح القنصلية الإيرانية العامة في قابان، خلال هذه الزيارة، وهذا التطور دليل آخر على عمق العلاقات التاريخية بين إيران وأرمينيا".

وقبل يومين، أكد وزير الخارجية الإيراني، "معارضة بلاده لأي تغييرات جيوسياسية وحدودية في منطقة القوقاز"، معرباً عن "قلق إيران من أي عمل من شأنه أن يتسبب في وجود قوات أجنبية في المنطقة".

وسبق أن أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أنّ "الأمن في منطقة القوقاز مهم جداً لإيران"، موضحاً أنّ "طهران تراقب باستمرار الأوضاع والتطورات في المنطقة، وأنها لا يمكن أن تتسامح مع حرب أخرى".

وحول مشاوراته مع المسؤولين الأرمينيين، قال أمير عبد اللهيان: "سنؤكد خلال لقائنا اليوم مع رئيس وزراء أرمينيا والمسؤولين الأرمن، ضرورة إنهاء النزاعات بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان، وكذلك الاهتمام بسيادة كلا الطرفين على أراضيهما".

وتابع: "لقد أجرينا مناقشات جيدة للغاية مع السلطات الأرمينية حول مسألة مسار الترانزيت بين إيران وأرمينيا، في إطار ممر الشمال والجنوب"، مضيفاً  أنّ "تعزيز هذا المسار يمكن أن يساعد في تعزيز مجموعة الممرات الشمالية الجنوبية".

وبالنسبة إلى ما إذا كان الجانب الأرميني قد طلب أسلحة من إيران خلال الاجتماعات مع السلطات الأرمينية، أوضح أمير عبد اللهيان قائلاً: "لدينا تعاون دفاعي مع جيراننا وبعض الدول، لكن المهم هو أنّ الصراع بين أذربيجان وأرمينيا يجب أن يُحل سياسياً ومن خلال الحوار ورسم خطوط الحدود".

اخترنا لك