أوكرانيا: سنطرح خريطة طريق للسلام مع روسيا خلال محادثات إسطنبول
وثيقة أوكرانية تقترح وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً، وتبادل الأسرى، تمهيداً لاجتماع بين بوتين وزيلينسكي لإنهاء الحرب.
-
وفدا روسيا وأوكرانيا خلال المحادثات بين الطرفين في أيار/مايو الماضي في تركيا (وكالة فيا الأميركية)
أظهرت وثيقة اطلعت على نسخة منها وكالة "رويترز" للأنباء، اليوم الأحد، أنّ "المفاوضين الأوكرانيين المشاركين في المحادثات المقرر عقدها غداً الاثنين في إسطنبول سيقدّمون إلى الجانب الروسي خريطة طريق مقترحة للتوصّل إلى تسوية سلمية دائمة للأزمة في أوكرانيا".
وتبدأ خريطة الطريق المقترحة بوقفٍ كامل لإطلاق النار 30 يوماً على الأقل، وتتبعه عودة جميع الأسرى الذين يحتجزهم البلدان، إلى "جانب الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا"، ثم عقد اجتماع بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والروسي فلاديمير بوتين.
يذكر أن كييف تتهم روسيا بمنع عشرات الأطفال في المناطق التي سيطرت عليها من الذهاب إلى الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا. في المقابل، تؤكد موسكو أنها قامت بنقل هؤلاء الأطفال لضمان سلامتهم في ظل المعارك، ولكي تكون جاهزة لتسليمهم إلى ذويهم في أوكرانيا إذا طلبوا ذلك.
وتنصّ خريطة الطريق على أن تعمل موسكو وكييف بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا على صياغة الشروط التي يمكن للبلدين الاتفاق عليها لإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات، وهي أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال مسؤولون أوكرانيون، قبل أيام، إنّهم أرسلوا خريطة الطريق إلى الجانب الروسي قبل محادثات إسطنبول.
وتتشابه الشروط الإطارية التي طرحتها كييف في الوثيقة إلى حدٍ بعيد مع الشروط التي سبق أن قدّمتها.
جولة جديدة من المحادثات الروسية - الأوكرانية
وأمس، رجّح مصدر لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية، انعقاد جولة جديدة من المحادثات الروسية- الأوكرانية في المكتب الرئاسي بمدينة إسطنبول التركية.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، شدد على أن وفد بلاده مستعد لتقديم مذكرة تفاهم إلى الجانب الأوكراني بشأن التسوية خلال الجولة الثانية من المحادثات في إسطنبول يوم 2 حزيران/يونيو 2025.
وفي أيار/مايو الماضي، انعقدت جولة من المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول في تركيا. وفي تلك الجولة، اتفقت موسكو وكييف على عرض رؤيتهما لوقف إطلاق نار محتمل، وأعلنت روسيا استعدادها مواصلة المحادثات، وفق ما صرّح به مساعد الرئيس فلاديمير ميدينسكي.
