إدارة ترامب تستعد لاستقبال أول دفعة من "الأفريكانز".. لماذا اختارتهم من بين اللاجئين؟
تشير تقارير إلى أن الولايات المتحدة تسعى لجلب أول مجموعة من اللاجئين البيض من جنوب أفريقيا أوائل الأسبوع المقبل.
-
مواطنون من جنوب أفريقيا يتظاهرون خارج السفارة الأميركية في بريتوريا دعماً لترامب
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم الجمعة، أن "الولايات المتحدة تعمل على جلب أول مجموعة من البيض من جنوب أفريقيا الذين صنفتهم كلاجئين إلى البلاد في أوائل الأسبوع المقبل".
ووفقاً لمسؤولين مطلعين على الخطط والوثائق التي حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز"، تعتزم إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إرسال مسؤولين إلى مطار واشنطن دالاس الدولي في ولاية فرجينيا لحضور حفل بمناسبة وصول مواطني جنوب أفريقيا الذين ينتمون إلى أقلية الأفريكان العرقية البيضاء، نقلاً عن مذكرة من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
وكانت الإدارة الأميركية تخطط في البداية للترحيب بالأفارقة، يوم الاثنين، لكن بعض المسؤولين المطلعين على الأمر حذروا من أن الخطط لا تزال في حالة تغير مستمر، وتعتمد على لوجستيات الرحلات الجوية وتجهيزات المجموعة، حسبما أضاف التقرير.
من هم "الأفريكانز"؟
و"الأفريكانز" (Afrikaners) هم أقلية بيضاء في جنوب أفريقيا، ينحدر معظمهم من المستوطنين الهولنديين والفرنسيين والألمان الذين وصلوا إلى البلاد في القرن السابع عشر، ويتحدثون لغة "الأفريكانز" المشتقة من الهولندية.
لسنوات طويلة، شكّلوا الطبقة الحاكمة خلال نظام الفصل العنصري (الأبارتايد)، لكنهم أصبحوا أقلية سياسية بعد سقوط النظام رسمياً عام 1994 والذي كانت بداية تفككه عام 1991.
ويُعتقد أن إدارة ترامب اختارت هذه المجموعة تحديداً استجابة لضغوط داخلية من تيارات يمينية متطرفة في الولايات المتحدة، تزعم أنّ "الأفريكانز" ضحايا "للتمييز العكسي"، وتروج لمزاعم تعرضهم للعنف والاضطهاد في بلدهم الأم.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تتسق مع خطاب ترامب الذي يربط الهجرة بالأمن والهُوية الغربية، ويثير في الوقت نفسه انتقادات لوجود معايير مزدوجة في قبول اللاجئين.