إدارة ترامب تنظم إحاطة إعلامية للجمهوريين فقط بشأن الكاريبي.. والديمقراطيون مستاؤون
إدارة الرئيس دونالد ترامب تنظم إحاطة إعلامية للجمهوريين فقط حول الضربات الأميركية على سفن مخدرات مزعومة قرب فنزويلا.
- 
  الرئيس الأميركي دونالد ترامب 
كشفت وكالة "رويترز" أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظمت إحاطة إعلامية للجمهوريين فقط حول الضربات الأميركية على سفن مخدرات مزعومة قرب فنزويلا، فيما وصفه أحد كبار الديمقراطيين بأنه اتجاه خطير نحو تنامي التحزب في مجال الأمن القومي.
الديمقراطيون مستثنون من الإحاطات!
وقال السيناتور مارك وارنر من ولاية فرجينيا، العضو البارز والرئيس السابق للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، في مؤتمر صحافي عن الإحاطة التي عُقدت يوم الأربعاء: "ليست الطريقة التي يُفترض أن يعمل بها النظام".
قال: "عندما تُسيّس عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بتعريض جنودنا للخطر، فإنّك تجعلهم أقل أماناً".
وأشار إلى أن الإدارة عرضت مبرراتها القانونية للضربات في الإحاطة، متسائلاً عن سبب سرية هذه المعلومات.
اقرأ أيضاً: المفوضية الأممية: استهداف الولايات المتحدة قوارب في الكاريبي غير قانوني
"الديمقراطيون في دائرة الاتهام"
ويطالب أعضاء "الكونغرس"، وخصوصاً الديمقراطيين، بمزيد من المعلومات حول الضربات القاتلة على قوارب قبالة سواحل أميركا الجنوبية، والتي أودت بحياة ما يقارب 60 شخصاً في الأسابيع الأخيرة، وسط تصاعد التوترات مع فنزويلا وكولومبيا.
وقد جرت العادة أن تُطلع الإدارات الرئاسية من كلا الحزبين أعضاء "مجموعة الثمانية" - لجنة الاستخبارات وقادة مجلسي الشيوخ والنواب من كلا الحزبين - على الإجراءات الأمنية الوطنية الرئيسية، وأن تُعقد جلسات سرية في كثير من الأحيان لجميع أعضاء "الكونغرس".
وعندما طُلب منها التعليق، لم تُشر المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي تحديداً إلى استبعاد الديمقراطيين من إحاطة يوم الأربعاء، لكنها اتهمتهم بـ"التغطية على مهربي المخدرات الأجانب".
وقالت إن الإدارة عقدت 6 إحاطات ثنائية الحزب، ومن المقرر عقد المزيد، وإن "البنتاغون" يُتيح لكبار المسؤولين الإجابة عن الأسئلة.
وأكد متحدث باسم "البنتاغون" أن الوزارة عقدت إحاطات ثنائية الحزب، وستواصل القيام بذلك، ولم يتطرق "البنتاغون" تحديداً إلى الأسئلة المتعلقة بإحاطة يوم الأربعاء.
اقرأ أيضاً: الحرب الأميركية في الكاريبي غطاء للفشل الداخلي في "الحرب على المخدرات"
حشد عسكري في الكاريبي
لم يقدم "البنتاغون" سوى القليل من التفاصيل العامة حول الأشخاص المستهدفين في الضربات، لكنه أقر بأن بعضهم من فنزويلا وكولومبيا والإكوادور.
وتُصرّ إدارة ترامب على أن المستهدفين كانوا ينقلون المخدرات، دون تقديم أدلة أو توضيح علني للتبرير القانوني لقرار مهاجمة القوارب بدلاً من إيقافها واعتقال من كانوا على متنها.
كما أمر ترامب بتعزيزات عسكرية كبيرة في منطقة البحر الكاريبي.
وقد قدّم أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون والجمهوريون قرارات لوقف الهجمات دون موافقة المشرعين، مشيرين إلى أن الدستور الأميركي يشترط أن يُفوّض "الكونغرس"، وليس الرئيس، الحرب. ورُفض أحد القرارات بفارق ضئيل، ومن المقرر طرح القرار الثاني للتصويت خلال الأسابيع المقبلة.
أمن قومي حزبي؟
وقال وارنر إن إدارة ترامب دأبت على جعل الأمن القومي أكثر حزبية منذ أشهر، مستشهداً على سبيل المثال بقرارها استدعاء الجمهوريين فقط في "الكونغرس" عندما شنت هجمات على إيران في حزيران/يونيو. وفي أيلول/سبتمبر، أُلغيت زيارة وارنر الرقابية المقررة لوكالة استخبارات بعد انتقادات من ناشط يميني متطرف.
وقال وارنر إنه يُقدّر تصريح السيناتور مايك راوندز من ولاية ساوث داكوتا بعد الإحاطة بأنه شعر بأنه كان ينبغي إشراك الديمقراطيين، لكنه قال إنه كان ينبغي على الجمهوريين الآخرين أيضاً التحدث.
 
                     
                                             
                                             
                 
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                    