إصابة مستوطن في إطلاق نار قرب نابلس.. والمقاومة تتصدى لاقتحامات الاحتلال

الاحتلال يقرّ بإصابة مستوطن برصاص المقاومين في مستوطنة "هار براخا" قرب نابلس، والمقاومة تتصدّى لاقتحامات قواته، وسط تحذير الإعلام الإسرائيلي من وجود تحوّل في الضفة الغربية إلى ما يشبه غزة ولبنان.

  • من مكان عملية إطلاق النار
    من مكان عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "هار براخا" الإسرائيلية (وسائل إعلام إسرائيلية)

أُصيب مستوطن في عملية إطلاق نار وقعت قرب مستوطنة "هار براخا" الإسرائيلية، الثلاثاء، المقامة على أراضي قريتي بورين وكفر قليل في نابلس، شمالي الضفة الغربية.

وأقرّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي بإصابة مستوطن برصاصة في صدره، موضحاً أنّ إطلاق النار عليه تمّ من مسافة بعيدة. وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الرصاص أُطلق من قنّاص.

وعقب إطلاق النار، دخلت القوات الإسرائيلية إلى مدينة نابلس، لتُقابَل بالمقاومة من قِبل الشبان الذين أطلقوا النيران عليها، بحسب ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية.

بدورها، باركت لجان المقاومة في فلسطين عملية إطلاق النار البطولية في "هار براخا"، مؤكدةً أنّها تأتي امتداداً للفعل الثوري المتصاعد في الضفة الغربية، ورداً على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يشنّها في قطاع غزة.

كما شدّدت على أنّ هذه العملية تؤكد الفشل الاستخباري والأمني المتراكم لدى الاحتلال، والانهيار العملياتي لـ"جيشه" في مواجهة مقاومي الشعب الفلسطيني وشبابه الثائر.

ودعت أيضاً أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 1948 إلى تصعيد المقاومة، وتنفيذ العمليات الموجعة والنوعية ضدّ الاحتلال، وضرب جنوده ومستوطنيه في كل مكان من الأراضي الفلسطينية، انتصاراً للدماء في قطاع غزة.

المقاومة تتصدّى وتشتبك

في غضون ذلك، خاض المقاومون اشتباكاتٍ ضاريةً ضدّ قوات الاحتلال في محيط حي الضاحية في مدينة نابلس.

وأعلنت كتيبة نابلس في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تصدّي مجاهديها لقوات الاحتلال، واستهدافها تلك الموجودة على جبل الضاحية ومنطقة الضاحية، بصليات كثيفة من الرصاص.

كتائب شهداء الأقصى أكدت أيضاً أنّها تصدّت لاقتحام قوات الاحتلال منطقة الضاحية.

كذلك، خاض مقاتلو كتيبة نابلس في قوات العاصفة، الجناح العسكري لحركة فتح الانتفاضة، اشتباكاتٍ ضاريةً، بالأسلحة المتنوّعة، مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في المنطقة نفسها.

وكانت الضفة الغربية شهدت منذ الصباح اشتباكات بين المقاومين والقوات الإسرائيلية، وتحديداً في نابلس وبيت أمر وسلواد.

واقتحمت قوات الاحتلال شارع القدس في شرقي نابلس، حيث تصدّى المقاومون لها. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الحيّ في قدمه، بحسب ما أعلنه الهلال الأحمر الفلسطيني.

كذلك، تصدّى الشبان للاحتلال في بلدة بيت أمر، شمالي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بعدما اقتحمتها قوة من "الجيش" الإسرائيلي.

وفي بلدة سلواد أيضاً، شمالي رام الله، تصدّى المقاومون لقوات الاحتلال المقتحمة.

من جهتها، أكدت كتائب شهداء الأقصى - نابلس خوضها فجر الثلاثاء اشتباكاتٍ ضاريةً مع قوات القوات الإسرائيلية التي اقتحمت مخيم بلاطة، متصدّيةً لها بالأسلحة الرشاشة والعبوات.

إعلام إسرائيلي: تحوّل في الضفة إلى ما يشبه غزة ولبنان

وأمام مواصلة المقاومة في الضفة الغربية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تقتحم المدن والبلدات بصورة متكررة، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود قلق كبير لدى "الجيش" الإسرائيلي من تهديد العبوات الناسفة القاتلة في الضفة الغربية.

وحذّر الإعلام الإسرائيلي من أنّ الاحتلال يواجه في الضفة عبوات تذكّر بالأسلوب الذي اتبّعه حزب الله في ثمانينيات القرن الماضي، خلال فترة احتلال جنوبي لبنان.

وشدّد أيضاً على وجود تحوّل في الضفة الغربية إلى ما يشبه غزة ولبنان، في إشارة إلى تطوّر مسار العمليات العسكرية في الضفة، والأسلحة والقدرات التي يمتلكها المقاومون فيها.

اقرأ أيضاً: تحت بند "سُمح بالنشر".. الاحتلال يقرّ بمقتل جندي وإصابة ضابط في طولكرم

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك