إعلام إسرائيلي: إصرار "إسرائيل" على بناء "المدينة الإنسانية" يُهدّد مسار الاتفاق في الدوحة

وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأنّ إصرار الاحتلال على إبقاء قواته في رفح والمضي في إقامة "المدينة الإنسانية" رغم اعتراض الوسطاء يعرقل جهود التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

0:00
  • رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يترأس اجتماع
    رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال اجتماع للكابينت الأمني (أرشيفية)

أفادت القناة "12" الإسرائيلية بأن الإصرار السياسي في "تل أبيب" على بناء "المدينة الإنسانية" في رفح يُعرقل جهود الوسطاء الجارية في الدوحة، ويهدّد بإفشال صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وبحسب مراسل القناة يارون أبراهام، فقد حذّر "الجيش" الإسرائيلي المستوى السياسي من أن الشّروع في بناء منشأة ضخمة لنقل 600 ألف مدني من شمال قطاع غزة، خلال وقف إطلاق النار، قد يُفسَّر من قبل حماس على أنه تمهيد لصفقة جزئية تليها عودة مؤكّدة للحرب، وهو ما يقوّض الضمانات التي قدّمتها الإدارة الأميركية للحركة.

كما تشير التقديرات، بحسب القناة، إلى أنّ بناء هذه المدينة سيستغرق ما بين 3 إلى 5 أشهر، الأمر الذي يفرض تحدّيات على صعيد المخزون العسكري، انتشار القوات، الاستنزاف، وتحمّل الكلفة الإنسانية المرتبطة بالخدمات الصحية والصرف الصحي في المنطقة.

وأضافت القناة "12" أنه رغم قدرة "الجيش" على تنفيذ ما يقرّره المستوى السياسي، إلا أنه يضع أمامه لافتة تقول: "أبطئ، هناك عقبة أمامك".

اجتماع للكابينت المصغّر لمناقشة ملف المفاوضات

وفي السياق، ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيعقد عند التاسعة من مساء اليوم الأحد، اجتماعاً للكابينت الأمني المصغّر لمناقشة ملف المفاوضات في الدوحة.

وبحسب المراسلة غيلي كوهين، من المتوقّع أن يتضمّن النقاش طرحاً جديداً يسمح ببقاء القوات الإسرائيلية في رفح خلال وقف إطلاق النار، الأمر الذي ترفضه حركة حماس، مشيرةً إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية تُصرّ على هذا البند رغم احتمال أن يعرقل مسار المفاوضات.

كما لفتت القناة إلى أنه من المرجّح أن يتناول الاجتماع استمرار التحضيرات لإقامة "المدينة الإنسانية" في رفح، الأمر الذي تعارضه جهات الوساطة.

وبحسب قناة "كان"، فإن المسؤولين الإسرائيليين أنفسهم يُبدون شكوكاً بشأن إمكانية قبول حماس بهذا المقترح، حتى في حال إدخال تعديلات مرنة أو تحديثات إضافية على الخرائط، ما يعكس إدراكاً داخلياً بأن هذه الطروحات قد تؤدّي عملياً إلى إفشال المحادثات.

إصرار إسرائيلي على عدم وقف المساعدات الأميركية في محور "موراغ"

من جهته، قال تامير موراغ في القناة "14" الإسرائيلية إنّ "الخلاف الأساسي الآن يتعلّق بمحور موراغ واستمرار عمل الشركة الأميركية في توزيع المساعدات بجنوب القطاع"، حيث يصرّ الاحتلال على رفض مطالب حركة حماس بالانسحاب الكامل من جنوب قطاع غزة ووقف توزيع المساعدات من قبل الشركة.

اقرأ أيضاً: فرانس برس: تعثر بمفاوضات الدوحة إثر خطة إسرائيلية لإعادة التموضع بغزة بدل الانسحاب

اخترنا لك