إعلام إسرائيلي: خسارة الدعم الأميركي خطر وجودي مباشر على "إسرائيل"

وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أنّ حماية الدعم الأميركي لـ"إسرائيل" هي مهمة وجودية وتتطلّب إنشاء وحدات وعقيدة قتالية.

  • علم كيان الاحتلال الإسرائيلي وعلم الولايات المتحدة الأميركية في
    علم كيان الاحتلال الإسرائيلي وعلم الولايات المتحدة الأميركية في "تل أبيب" (أرشيف)

أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، أنّ الحكومات المتعاقبة تقع عليها مهمة وجودية كبرى وهي حماية الدعم الأميركي لـ"إسرائيل"، مشيرةً إلى أنّ هذه المهمة تتطلّب "إنشاء وحدات وعقيدة قتالية".

وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ سلسلةً من المفاهيم باتت تتحطّم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فالجمهور الإسرائيلي صُدم من فشل الاستخبارات وشلل الأجهزة الحكومية، ولكنّ هناك مفهوماً أعلى بدأ يتحطّم وهو أنّ "الولايات المتحدة الأميركية ستدعم دائماً".

كذلك، لفتت وسائل الإعلام إلى أنّ "هناك تجاهلاً كاملاً لعملية انهيار الدعم الأميركي لإسرائيل، والتي بدأت قبل أكثر من 20 عاماً. لقد تأكّل الدعم تدريجياً في ظل لامبالاة وغطرسة إسرائيلية نموذجية".

وقالت إنّ دعم الولايات المتحدة لـ"إسرائيل" وجوديّ، فيكفي أن تمتنع الولايات المتحدة عن دعمها في مجلس الأمن من أجل إرسال "إسرائيل" واقتصادها إلى وضعٍ فوضوي، متوقّعةً أنّ "تصل عملية انهيار الدعم إلى ذروتها في غضون أشهر، إذا لم تُثبت القيادة الإسرائيلية رُشدها وتتصرّف بشكلٍ حاسم".

كما أشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ مفهوم "الولايات المتحدة ستدعم دائماً" له آباء من اليمين واليسار الإسرائيلي. فاليمين، لا يزال يرى الولايات المتحدة قبل 20 عاماً كما لو أنّ "ما كان آنذاك هو ما هو قائم اليوم"، ولا يوجد خطأ فتّاك أكثر خطورةً من هذا بالنسبة لمصير "إسرائيل". من ناحيته، بقي اليسار الإسرائيلي أسير عقدة "نتنياهو مذنب" و"دمّر العلاقات مع الحزب الديمقراطي"، وهذا أيضاً خطأ مرير.

وشدّد الإعلام الإسرائيلي على أنّ التشبّث بهذه العادات من قبل اليمني واليسار الإسرائيلي يُشكّل خطراً وجودياً أكبر بكثير من إيران وحزب الله وحماس مجتمعة، مضيفاً أنّ "أوروبا لم تكن منذ فترةٍ طويلة داعمة لإسرائيل، ولم تكن روسيا والصين معنا أبداً، لذا فإنّ الولايات المتحدة هي المرتكز الاستراتيجي الوحيد لنا في عالمٍ لا يميل للتعاطف معنا".

وقبل أيام، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن وجود عداء بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحيث وصفه الأول بـ"الفتى الخبيث".

بدوره، قال محلل الشؤون السياسية في "القناة 12"، أمنون إبراموفيتش، في وقتٍ سابق إنّه لو لم تُساعد الولايات المتحدة "إسرائيل" بالأسلحة والذخائر، وبتوجيه رسائل إلى إيران وحزب الله، لكنّا "اضطررنا إلى القتال بالعصي والحجارة". 

وعلى الرغم من الخلافات بين واشنطن و"تل أبيب" إلا أنّ دعم الولايات المتحدة الأميركية لـ"إسرائيل" سياسياً وعسكرياً وإعلامياً في عدوانها المستمر على قطاع غزّة منذ الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والذي أدّى إلى استشهاد 28.340 وإصابة 67.984 فلسطينياً، ثابتٌ بصرف النظر عن هوية من في البيت الأبيض.

وإضافة إلى الدعم العسكري الأميركي المباشر لـ"إسرائيل"، سعت واشنطن لنشر ما لا يقلّ عن 12 منظومة دفاع جوي في دول عديدة في الشرق الأوسط، في إطار خشيتها من توسّع معركة "طوفان الأقصى"، ومشاركة جبهات أخرى.

اقرأ أيضاً: "بلومبرغ": استمرار الحرب في غزة يوسّع الهوّة بين "إسرائيل" والعالم

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك