إعلام إسرائيلي: عدم يقين أمان يعيشه ثلث الشبان النازحين عن "كريات شمونة"

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن حالة من عدم اليقين وفقدان الأمان يعيشها الشبان الذين نزحوا عن مستوطنة "كريات شمونة" في المدارس والمنازل، مع استمرار الحرب في الشمال.

0:00
  • مستوطنون يدخلون ملجأ في مدينة
    مستوطنون يدخلون ملجأ في مدينة "أسدود" (أ ف ب)

تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حالة من عدم اليقين وفقدان الأمان"، يعيشها الشبان الذين نزحوا عن مستوطنة "كريات شمونة"، بسبب الحرب في الشمال.  

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ بحثاً جديداً أظهر "شعور ثلث الشبان، الذين نزحوا عن كريات شمونة، بعدم الأمان". 

وأشار البحث إلى أنّ "17% من الشبان أفادوا بعدم شعورهم بالأمان في المدرسة"، بينما أفاد "11% منهم بعدم شعورهم بالأمان في منازلهم"، على الرغم من "أنّهم يسكنون في أماكن أكثر أماناً مقارنةً بكريات شمونة التي نزحوا عنها".

وقالت الصحيفة إنّ "الشبان بعيدون عن بيوتهم منذ نحو 10 أشهر، بعد أن نزحوا إلى عددٍ كبير من المستوطنات في كل أرجاء إسرائيل". 

وتحليل هذه المعطيات، يُظهر أنّ "الرضا العام للشبان في كريات شمونة عن حياتهم في هذه الأيام، منخفض بصورة كبيرة"، ويشير إلى أنّ "لديهم حالة من عدم اليقين". 

ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أنّ البحث، الذي شمل إجراء مقابلات شخصيّة واستبيانات، وشارك فيها 218 من عوائل مراهقين و66 شاباً نزحوا عن "كريات شمونة"، "جرى في فنادق وشقق مستأجرة وأماكن أخرى في كل أرجاء إسرائيل، في الأشهر التسعة الأخيرة".

وكان رئيس بلدية "كريات شمونة"، أفيخاي شتيرن، أفاد بأنّ 72% من سكان المستوطنة المستقلين يدرسون اليوم العثور على عمل في مكان آخر في "إسرائيل".

وقبل ذلك، أكّد  أنّ المستوطنين في الشمال "لن يعودوا إلى هناك حتى لو تمّ اتفاق مع حزب الله".

ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ أكثر من 70% من المناطق في إصبع الجليل تضررت من جراء ضربات حزب الله من لبنان، مؤكّدةً أنّ "نصف سكان كريات شمونة يرفضون العودة إلى منازلهم بسبب صواريخ الحزب".

وتدلّ هذه الأرقام على موجة السخط في صفوف مستوطني شمالي فلسطين المحتلة، عند الحدود مع لبنان، بحيث لا يكاد يمرّ يوم من دون أن يسجّلوا غضبهم ضدّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، و"جيشه"، بسبب عجزهما عن تأمين الشمال وتأمين عودتهم إلى المستوطنات. 

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: بسبب نيران حزب الله.. خشية من تفكك المجتمع الاستيطاني في الشمال

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك