إعلام إسرائيلي: نقل بطاريات "باتريوت" الإسرائيلية إلى كييف سيعقد العلاقات مع موسكو

إعلام إسرائيلي يصف نقل بطاريات "باتريوت" الإسرائيلية إلى كييف بأنه سيعقّد العلاقات مع موسكو، وصحيفة "فايننشال تايمز" تقول إنه سيتمّ أولاً نقل أنظمة صواريخ إلى الولايات المتحدة قبل إرسالها في نهاية المطاف إلى أوكرانيا.

  • المنظومة بإمكانها التصدي للصواريخ متوسطة وقصيرة المدى (أرشيف)
    المنظومة بإمكانها التصدّي للصواريخ متوسطة وقصيرة المدى (أرشيف) "أ ف ب"

وصفت وسائل إعلام إسرائيلية، المحادثات التي تدرس نقل ثماني بطاريات دفاع جوي قديمة من أنظمة "باتريوت" من "إسرائيل" إلى الولايات المتحدة، ومن هناك إلى أوكرانيا، بالخطوة التي "يمكن أن تعقّد العلاقات مع روسيا".

وأوضح الإعلام الإسرائيلي أنّ "إسرائيل" كانت قد أعلنت في نيسان/أبريل عن خططها للتخلّص التدريجي من بطاريات صواريخ الباتريوت الثماني واستبدالها بأنظمة أكثر تقدّماً، ويمثّل هذا النقل المحتمل جزءاً من التعديل الاستراتيجي الذي تقوم به "إسرائيل" في قدراتها الأمنية، لكنها لم تفعل هذا بعد بسبب الخشية من مواجهة واسعة مع حزب الله. 

وأمس، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنّ الولايات المتحدة تجري حالياً محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وأوكرانيين لتزويد كييف بما يصل إلى 8 أنظمة دفاع جوي، من طراز "باتريوت".

وعلى الرغم من أنّ الاتفاق لم يكتمل بعد، فإنّه من المرجّح أن يتضمّن إرسال أنظمة "باتريوت" عالية القيمة، أولاً من "إسرائيل" إلى الولايات المتحدة، قبل تسليمها إلى أوكرانيا، وفق الصحيفة.

وقالت "فايننشال تايمز" إنّه تمت مناقشة الخطوط العريضة للاتفاق، الذي من شأنه أن يمثّل تحوّلاً في علاقات "إسرائيل" بموسكو، بين الوزراء ومسؤولين كبار من الأطراف الثلاثة.

وأكّدت مصادر للصحيفة أنّه، في حين كانت مناقشة نقل جميع الأنظمة الثمانية قيد المناقشة، فقد لا يتم إرسالها جميعها إلى أوكرانيا.

وكانت "إسرائيل" حذّرت بشأن اتخاذ موقف بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكن المسؤولين الأميركيين سعوا إلى إقناع حكومة نتنياهو بأنّ "العلاقات الوثيقة على نحو متزايد بين روسيا وإيران، وخاصة في مجال التعاون العسكري، تشكّل مصدر قلق أكثر إلحاحاً".

ومنذ بدء الأزمة في أوكرانيا، تعهّدت الولايات المتحدة بتقديم أكثر من 52 مليار دولار كمساعدات أمنية لدعم أوكرانيا، وفي الوقت نفسه، زوّدت "إسرائيل" بأكثر من 6.5 مليارات دولار من الإمدادات العسكرية منذ بداية الحرب على غزة، بما في ذلك ما يقرب من 3 مليارات دولار تمت الموافقة عليها في أيار/مايو الفائت.

وقبل أيام، أوقفت الولايات المتحدة موقتاً تسليم صواريخ "باتريوت" الاعتراضية، إلى دول أخرى، حتى تتمكّن من تسريع الطلبيّات إلى أوكرانيا، من أجل تعزيز دفاعاتها الجوية ضد الهجمات الروسية، بحسب ما أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

"إسرائيل" رفضت المساعدة الأوكرانية

وكان اللواء احتياط في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي إسحاق بريك كشف، في 23 حزيران/يونيو، رفض حكومة نتنياهو عرضاً أوكرانياً  بتلقّي مساعدة في التعامل مع تهديد الطائرات المسيّرة المقبلة من لبنان.

وذكر بريك أن كييف عرضت على "تل أبيب" معلومات كانت ستساعدها في التعامل مع تهديد الطائرات المسيّرة، فيما دعت أوكرانيا "الجيش" الإسرائيلي للتعلّم من القوات الأوكرانية كيفية التعامل مع الطائرات المسيّرة، ولكن "الجيش" الإسرائيلي لم يبد أيّ اهتمام بالعرض الأوكراني.

وتمر العلاقات الإسرائيلية الروسية في منعطف جديد على وقع الحرب على غزة، فيما تتجنّب "إسرائيل" المواجهة مع روسيا حتى لا تتفاقم عزلتها الدولية.

اقرأ أيضاً: في حرب المسيّرات.. كيف صدّع حزب الله نظرية "التفوق الجوي" الإسرائيلي؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك